رغم تهديد الولايات المتحدة بأن عرض اللجوء الإنساني على المستشار السابق لدى وكالة الأمن الوطني الأميركية الهارب إدوارد سنودن سيهدد العلاقات الثنائية بين واشنطن وكاراكاس، قرر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس الأول استضافة سنودن الملاحق من بلاده بتهمة التجسس والذي دخل أسبوعه الثالث في منطقة تغيير الرحلات (ترانزيت) بمطار موسكو.

Ad

وقال مادورو، في تصريحات بالقصر الجمهوري في العاصمة كراكاس، إن بلاده تلقت طلب لجوء من العميل السابق للاستخبارات الأميركية، مضيفاً أن رد حكومته للشاب الأميركي هو «أنت مضطهد من قبل الإمبريالية، تعال إلى هنا»، ومؤكداً أن على سنودن أن يقرر متى سيستقل الطائرة إلى فنزويلا إذا قرر القدوم إليها.

وعرض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الجمعة منح سنودن «حق اللجوء الإنساني»، بينما قال رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا إنه مستعد لمنح سنودن حق اللجوء «إذا كانت الظروف تسمح بذلك».

في السياق، استدعت بوليفيا عددا من سفراء دول الاتحاد الأوروبي إلى وزارة الخارجية وذلك على خلفية إجبار طائرة الرئيس البوليفي على الهبوط في العاصمة النمساوية فيينا قبل نحو أسبوع وذلك للاشتباه بوجود سنودن على متنها.

وطلبت الخارجية من سفراء كل من اسبانيا وفرنسا وإيطاليا وقنصل البرتغال توضيح حقيقة الحادثة، التي اعتبرتها وزارة الاتصالات البوليفية أمس الأول في لاباز بأنها «إرهاب دولة» ضد رئيس دولة منتخب.

في هذه الأثناء، قال وزير الاتصالات البرازيلي باولو برناردو أمس الأول إن حكومة البرازيل تحقق في مزاعم تنصت وكالات مخابرات أميركية على اتصالات الكترونية لمواطنين في البرازيل لمدة عشر سنوات على الأقل.

وكانت صحيفة «جلوبو» نشرت يوم الأحد وثائق حصل عليها إدوارد سنودن تكشف عن تنصت وكالة الأمن القومي الأميركية على اتصالات هاتفية ورسائل بريد الكتروني لشركات برازيلية ومواطنين في البرازيل.

(كاراكاس، واشنطن -

أ ف ب، رويترز)