اكتملت معالم وزارة الشباب مع تبلور الهيكل التنظيمي لها، الذي يمهد للشروع في المرحلة التنفيذية، لتأخذ الوزارة موقعها بين الحقائب الحكومية، بهدف توحيد مظلة الاهتمام بالشباب.

Ad

أعلن مقرر اللجنة الاستشارية العليا بوزارة الدولة لشؤون الشباب د. فواز الحصينان أن الهيكل التنظيمي للوزارة يبدأ من الوزير، ثم امانة المجلس الشبابي، وإدارة مكتب الوزير، والمكتب الفني، ووكيل الوزارة.

وقال د. الحصينان، في تصريح لـ»الجريدة»، ان وزارة الشباب ستشمل 3 قطاعات، الاول: الإسناد الاداري، ويضم 3 ادارات هي ادارة الاسناد الإداري والمالي والقانوني، وإدارة المشاريع، وادارة المنشآت والمرافق.

وأضاف ان «القطاع الثاني، وهو قطاع تنمية الشباب، يضم 4 ادارات هي مركز أبحاث وتنمية الشباب والمجتمع، ادارة الأنشطة الترويحية، البرنامج الوطني لاعداد وتأهيل القيادات الشابة، ادارة العمل التطوعي الشبابي، اما القطاع الثالث، وهو قطاع الاعلام والعلاقات، فيضم ادارتين هما ادارة العلاقات وإدارة الاعلام، ونتطلع أن يلبي هذا الهيكل الأهداف التي وضعت من أجلها الوزارة».

تطور تكنولوجي

وشدد د. الحصينان على ان اللجنة الاستشارية وبتوصيات من وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود تحرص على أن تؤسس الوزارة بشكل نموذجي ومواكب للتطور التكنولوجي والتقني، الذي يشهده سوق العمل، حتى تتغلب الوزارة الشابة على الروتين الذي يسبب في احيان كثيرة الاحباط والملل للشباب.

ولفت إلى ان الوزارة الجديدة ستكون بدون اوراق، حيث ستعتمد نظام المراسلة الالكترونية، سواء داخل الوزارة او خارجها، لاختصار الوقت في إنجاز المعاملات، والمحافظة على البيئة بعدم وجود مخلفات ورقية وغيرها.

وتابع ان من التوصيات المهمة التي خلصت اليها اللجنة هي الشفافية في شروط وتوصيف تعيين القياديين والكوادر في هذه الوزارة، حتى تكون نموذجا يحتذى به ليس فقط في القطاع الحكومي بل حتى في القطاع الخاص، اضافة إلى كل من يعمل في مجال رعاية الشباب في المنطقة والعالم.

وعن التوصيات الخاصة بمشروعات القوانين والنظم والقرارات في مجال نشاط الوزارة، من خلال متخصصين في هذه المجالات، ذكر ان اللجنة أوصت بتمكين الوزارة من الصلاحيات الرقابية والاشرافية على مؤسسات وهيئات ومكاتب السلطة التنفيذية التي تهتم بقطاع الشباب على اختلافها، وفقا للقانون، مع دمج الشباب ايضا في التنمية، وافساح المجال لاسهاماتهم بوصفهم أحد أكبر وسائل التنمية وهدفها في الوقت نفسه.

خطط عمل

واكد د. الحصينان أهمية حث جميع الوزارات والهيئات الحكومية المعنية بالشباب على تحويل الاهداف والاستراتيجيات الواردة في هذه السياسة الى خطط عمل وبرامج تنفيذية، اضافة إلى دعوة المجتمع المدني والقطاع الخاص للمشاركة في تنفيذ هذه السياسة باعتبارهما شريكين اساسيين في عملية التنمية الشبابية المستدامة.

واوضح ان اللجنة اوصت ايضا بضرورة استشارة الشباب عند تحديد الاحتياجات، وترتيب الاولويات في البرامج والفعاليات التي تعنى بهم، مؤكدا ضرورة ان يكون للوزارة دور اساسي في التنسيق بين الجهات الحكومية وغير الحكومية بخصوص تنفيذ تلك السياسة.

واعلن ان اللجنة شكلت خمسة فرق عمل متخصصة من اعضائها، هي الفريق الاداري التنفيذي، فريق الاستراتيجية، الفريق الاعلامي، فريق المبادرات، فريق تأهيل وتنفيذ المشاريع المستعجلة القابلة للتطبيق، مشددا على ان الفرق باشرت مهامها فور تشكيلها، ونجحت في التوصل إلى اهدافها حتى الآن بشكل يدعو للفخر والاعتزاز.

وثمن لوزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الجهود والدعم اللامحدود الذي يقدمه للجنة العليا، من اجل الوصول إلى الهدف المنشود، وايضا لرئيس اللجنة د. عبدالعزيز الدعيج، ونائب الرئيس د. خليفة بهبهاني، وجميع اعضاء اللجنة، على الجهد الكبير والعمل المتواصل، من أجل ان تعود هذه الأهداف بالنفع على أبناء الكويت.