حضر المخرج أنور وجدي إلى موقع تصوير «غزل البنات» ولم يحضر نجم الفيلم نجيب الريحاني... دخل وجدي البلاتوه والدمع في عينيه:
= الأستاذ نجيب الريحاني مات... الأستاذ مات في المستشفى بعدما كانت صحته اتحسنت وكان مفروض يخرج النهارده.مات الفليسوف الضاحك... الفيلسوف العاشق، الذي عشق فنه ووطنه وقدم الكثير لأجله ولأجل الفن... بل لأجل الحب والحياة.توفي نجيب الريحاني يوم الأربعاء الثامن من يونيو عام 1949 في المستشفى، من دون أن يعود إلى شقته في عمارة الإيموبليا، أو حتى يدخل القصر الذي شيده في منطقة حدائق القبة في القاهرة. رحل من دون أن يأخذ شيئاً، بل ترك كل شيء، ترك فنه العظيم الذي لا يزال وسيظل باقياً، ترك القصر الذي شيده، وبعض المحتويات في شقته في عمارة الإيموبليا في وسط القاهرة التي وجدوا فيها 44 بدلة و20 بيجاما وجلباباً للنوم، و15 زوجاً من الأحذية، ووجدوا إلى جوار السرير المصحف الشريف وصورة للقديسة «سانت تريزا» ومذكرات تشرشل بالفرنسية، وكتاب «حسن البيان في تفسير مفردات القرآن» و{ألفية ابن مالك»، وبعض روايات شكسبير وأخرى لموليير، وكلبته الوفية «ريتا» التي امتنعت عن الطعام حزناً عليه حتى توفيت بعد يومين من رحيله.أمر الملك فاروق بأن يخرج نجيب الريحاني في جنازة رسمية، ويتم تصويرها سينمائياً، وشاهد الملك الفيلم الذي جاءت مدته 18 دقيقة، ودهش عندما شاهد أكبر جنازة في تاريخ مصر المعاصر، فقد قدر من ساروا في جنازته بخمسة ملايين مواطن، ما بين مصريين وأجانب من مختلف الأطياف والمناصب، ومختلف فئات المجتمع.بكت زينات صدقي طويلاً، وحزنت على نجيب الريحاني حزنها على والدها، فإذا كان والدها له الفضل في أن أتى بها إلى الحياة ومنحها اسمها زينب وأحسن تربيتها، وتركها وهي في مفترق طرق في حياتها الخاصة، فاتخذت من القرارات ما أضاف الكثير إلى حياتها ومستقبلها.كذلك الريحاني، أتى بها إلى عالم الفن ومنحها اسمها الفني «زينات» وأحسن تربيتها الفنية، ورحل وتركها أيضاً في مفترق طرق، وهي على حافة النجومية، فكان لا بد من أن تتخذ من القرارات ما ينتقل بها إلى مرحلة فنية جديدة تضيف إليها.على رغم ارتباطها بعدد من الأفلام فإن زينات ظلت ما يقرب من شهر من دون عمل حزناً على رحيل الريحاني، لم ينجح في إخراجها من هذه الحالة سوى سليمان بك نجيب:= يا ستي أنا حزين أكتر منك. الله يرحمه كان صاحبي وأخويا وصديقي... وعمري ما كنت أتخيل وأنا بعمل قدامه دور الباشا في «غزل البنات» إن دي آخر مرة هشوفه فيها... وآخر فيلم هنشتغله سوا... بس دا قضاء الله ولا اعتراض على قضائه.* أنا مش معترضة. بس مش قادرة... مش عارفة إزاي ممكن أقف على خشبة المسرح من غيره.= لازم تعرفي أن نجيب الريحاني ما كنش بيشتغل لوحده في المسرح أو السينما... الفنان لما بيشتغل بيفتح بيوت جيش جرار وراه. يعني إذا كان هو بيستفيد قيراطاً... فيه غيره بيستفيدوا أربعة وعشرين قيراطاً... علشان كدا الفنان لازم يشتغل مهما كانت الظروف... مهما مات لنا عزيز. نحزن في قلوبنا... لكن لازم نشتغل علشان غيرنا.بداية جديدةكان درس سليمان نجيب بليغاً اقتنعت به تماماً، وقررت أن تبدأ من جديد والعودة فوراً إلى ما أجلته من أفلام كانت تعاقدت عليها في مطلع عام 1949، فقدمت مع المخرج أحمد بدرخان فيلم «أحبك انت» عن قصة وسيناريو يوسف جوهر وحواره، وبطولة كل من فريد الأطرش ولولا صدقي وسناء سميح وعبد السلام النابلسي وإسماعيل ياسين وشكوكو وسامية جمال ومحمود رضا حسن فايق وثريا حلمي، ورفعت علي الجمال.ورفعت علي الجمال الذي شارك في عدد من الأفلام المصرية في أدوار ثانوية، رحل بعد ذلك إلى «إسرائيل» بتكليف من جهاز المخابرات العامة المصرية، في إطار خطة منظمة في يونيو عام 1956 وتمكن من إقامة مصالح تجارية واسعة وناجحة في تل أبيب وأصبح شخصية بارزة في المجتمع الإسرائيلي وحسب الرواية المصرية فإن الجمال قام ولسنوات طويلة بالتجسس وإمداد جهاز المخابرات المصري بمعلومات مهمة تحت ستار شركة سياحية داخل إسرائيل حيث زود بلاده بمعلومات خطيرة منها موعد حرب يونيو عام 1967، وكان له دور فاعل في الإعداد لحرب أكتوبر عام 1973 بعدما زود مصر بتفاصيل عن خط بارليف. أحدثت هذه الرواية والعملية هزة عنيفة لأسطورة تألق الموساد وصعوبة اختراقه، وتم اعتبار الجمال بطلاً قومياً في مصر عمل داخل إسرائيل بنجاح باهر لمدة 17 عاماً وتم بث مسلسل تلفزيوني باسم «رأفت الهجان» عن حياته والبطولات التي قام بها لوطنه مصر، وقام بتمثيل دوره الفنان المصري محمود عبد العزيز. من جهة أخرى، كان الرد الرسمي من المخابرات الإسرائيلية في البداية: هذه المعلومات التي أعلنت عنها المخابرات المصرية ما هي إلا نسج خيال ورواية بالغة التعقيد وعلى المصريين أن يفخروا بنجاحهم في ابتكار هذه الرواية. لكن وتحت ضغوط الصحافة الإسرائيلية صرح رئيس الموساد الأسبق إيسر هاريل أن السلطات كانت تشعر باختراق قوي في قمة جهاز الأمن الإسرائيلي ولكننا لم نشك مطلقاً في جاك بيتون وهو اسم جمال الإسرائيلي.بعد فيلم «أحبك انت» قدمت زينات صدقي مع المخرج إبراهيم عمارة، الذي شارك أيضا كممثل، فيلم «عقبال البكاري» عن قصة وسيناريو أبو السعود الإبياري وحواره، بطولة كل من تحية كاريوكا وإسماعيل ياسين وعبد الفتاح القصري ومحمود المليجي ورياض القصبجي، ثم قدمت فيلم «عفريته هانم» قصة وسيناريو أبو السعود الإبياري وحواره، وإخراج هنري بركات، وبطولة كل من فريد الأطرش وسامية جمال وإسماعيل ياسين وعبد السلام النابلسي، ولولا صدقي واستيفان روستي.قبل أن تودع عام 1949، قدمت فيلمين آخرين في ديسمبر من هذا العام، بدأت تصوير الأول في 12 ديسمبر مع المخرج الشاب صلاح أبو سيف، الذي كان يقدم فيلمه الثاني بعدما قدم فيلمه الأول مع الفنان إسماعيل ياسين بعنوان «نمرة 6»، ليكون الفيلم الثاني بعنوان «شارع البهلوان» الذي كتب له القصة والسيناريو والحوار بالمشاركة مع السيناريست علي الزرقاني.دارت أحداث الفيلم حول ثلاثة أصدقاء. يتزوج سعيد من أمينة غير أنه يغار عليها غيرة حمقاء. كامل متزوج من زهيرة (زينات) التي تهوى الملاكمة، وإبراهيم رجل رجعي متزوج من ميرفت، ولما كان كامل يحب ميرفت فقد أرسل إليها خطابات غرامية بعدما أقنع سعيد بكتابتها من دون أن يعرف أنها لميرفت، بينما يرسل الخطاب نفسه ولكن بخطه إلى أمينة. استأجر سعيد وكامل شقة سيد بهلول على أنها مكتب للعمل، تكتشف أمينة حين تشكو إليها ميرفت من أمر الخطابات الغرامية أنها بخط زوجها سعيد وفي الوقت نفسه تكتشف زهيرة أن خطابات أمينة بخط زوجها كامل، وفي الشقة يتلاقى الأصدقاء الثلاثة ويتهم كل منهم الآخر ويشك كل منهم في سلوك زوجته، إلا أن الحقيقة تتضح في النهاية وتظهر براءة أمينة وميرفت من أمر الخطابات بينما يخضع كامل للوم والعتاب من زوجته وصديقه ويعد الجميع بأن يكف عن هذا الهوى الجامح ويستقيم بينهم ويحفظ حق الصداقة.أدى بطولة الفيلم كل من كمال الشناوي وكاميليا وإسماعيل ياسين وزينات صدقي وحسن فايق وإلياس مؤدب وعبد الحميد زكي ولولا صدقي ومحمد توفيق.علامة فارقةثم تودع هذا العام بفيلم «ليلة العيد»، عن قصة وسيناريو أبو السعود الإبياري وحواره، وإخراج حلمي رفلة. دارت أحداثه حول ياسمينة، وشقيقيها «شوشو وسوسو» اللذين يحاولون العمل في ملهى ليلي بعدما تشردوا وتعرضوا للحرمان. يذهبون لمقابلة مدير المسرح فيدخلون عن طريق الخطأ شقة أخرى يجدون فيها مجموعة أشرار معهم فتاة يكتشفون أنها أختهم. يحاولون جميعاً تدبير مؤامرة على عادل بك الشاب الثري. ترى ياسمينة عادل فتعجب به وتقرر إنقاذه فتدخل أسفل مائدة القمار وتلقف المال الذي كانت الفتاة اللعوب تناوله لأخيها، حين يكتشفون غياب المال يبحثون أسفل المائدة فتقلب ياسمينة المائدة وتفر هاربة لتعود إلى أخويها بالمال الذي يخفونه في «اللحاف»، يعتبرونه ديناً يسددونه إلى عادل بك حين تسنح لهم الفرصة. أخيراً يلتقون بمدير المسرح الذي يشاركه آخر لبناني، وتعمل ياسمينة بالغناء في المسرح إلا أن الشريك اللبناني يفضل أن يأتي بمطربة لبنانية.تتنكر ياسمينة في شخصية «فلة» اللبنانية وتغني في المسرح لترضي الشريك اللبناني وتغني بشخصية ياسمينة لترضي الشريك المصري إلا أن زوجة المدير المصري (زينات صدقي) تغار على زوجها من ياسمينة، فتصرح لها ياسمينة أنها تحب عادل الذي سيتزوج من الفتاة اللعوب رغماً عنه، فتعدها بالمساعدة ويذهب الجميع إلى حفلة العرس ليفسدوه وينبهوا عادل بك الذي يعرف الحقيقة كاملة، فيطرد أبوه الأشرار ويبارك زواجه من ياسمينة التي أحبته وأنقذته من مؤامرة الأشرار.الفيلم بطولة شادية وإسماعيل وشكوكو ونور الدمرداش وعبد الفتاح القصري واستيفان روستي وفريد شوقي ولولا صدقي وإلياس مؤدب وسعيد أبو بكر.جاء عام 1950 عاماً فارقاً في تاريخ الكوميديا المصرية، فقد رحل الأستاذ والرائد نجيب الريحاني، وتراجع المنحى الفني لمنافسه التقليدي علي الكسار، لتخلو الساحة من النجم الكوميدي الكبير، والنجمة الكوميديانة التي لم يكن لها وجود كبير، فكانت الفرصة سانحة ليعلن التلامذة عن أنفسهم وأنهم قادرون على استكمال المسيرة بشكل أقوى وأوسع، ليتقدم الصفوف إسماعيل ياسين، وإلى جواره اثنتان من أهم من أنجبت مدرسة نجيب الريحاني، ماري منيب وزينات صدقي.فجأة أصبح إسماعيل ياسين بنجاحه المتواصل في السينما «تميمة الحظ» التي ساندت البدايات لكثير من الفنانين والفنانات، الذين بدأوا حياتهم الفنية، خلال فترة ظهوره الطاغي على شاشة السينما، ووجد أنه مثلما فعل المخرج الكبير صلاح أبو سيف يستعين به في أول أفلامه، تكرر الأمر مع عدد كبير من المخرجين الذين حرصوا أن تكون بداياتهم في السينما من خلال العمل معه، بعدما عمل بعضهم كمساعد مخرج في بعض أفلامه، ضماناً لعدم المخاطرة أو كسراً لرهبة التجربة الأولى بالاعتماد على نجم سبق التفاهم معه مثل: حسن الصيفي، حسن حلمي، حمادة عبد الوهاب، ثم فطين عبد الوهاب.ووسط ضجة التصفيق صار إسماعيل ياسين نجم المصريين في القرن العشرين، وهو الشاب الذي توقف الفن المصري لأجله سنوات عدة كي يتمرن كل هواة الإنتاج والإخراج والتصوير على سرقة شيء جديد من مواهبه.شعر المنتجون بأنه آن الأوان كي يسلموا الراية لهذا الجيل، وضرورة منحهم البطولة المطلقة، ولأنه لا يزال هناك اعتقاد راسخ بأن البطولة رجل، تحديداً الكوميديا، بمعنى أنه يجب أن يقود بطولة الفيلم الكوميدي رجل، فلم يوجد بعد المؤلف الذي يمكن أن يكتب لنجمة كوميدية، كذلك المنتج الذي يتحمس لتقديمها، لكن لا مانع من مشاركتها مشاركة فاعلة ضخمة، فبدأ التركيز على وجود زينات صدقي في السينما المصرية، لدرجة أنها وقعت عام 1950 عقود ثمانية أفلام دفعة واحدة، بدأتها بفيلم «أنا وانت» تأليف بديع خيري، سيناريو أحمد بدر خان وإخراجه. دارت أحداثه حول راقصة ومطرب تنشأ بينهما قصة غرام عبر الهاتف، ثم يتفقان على اللقاء، لكن من دون أن يتفقا نجد أن المطرب يقدم خادمه على أنه هو المطرب نفسه، وتقدم الراقصة خادمتها على أنها هي الراقصة، وتتولد المفارقات الكوميدية وفي النهاية تتزوج الراقصة من المطرب.شارك مع زينات في بطولة الفيلم المطرب الشعبي محمد الكحلاوي، وهاجر حمدي وفايدة كامل والقصبجي وحسن فايق، وإسماعيل ياسين.في اليوم الأخير من تصوير الفيلم، دخل حسن فايق حجرة زينات صدقي:* تعالَ يا حسن اتفضل اقعد.= ايوا... الواحد محتاج يقعد شوية. بتشربي إيه؟* دا شاي... تاخد شاي؟= غريبة... بس الكوباية شكلها غريب مش من هنا.* أيوا دي بتاعتي من البيت... حتى الشاي والسكر مش من هنا. من عندي من البيت برضه.= ياه انت بخيلة أوي... حتى مش عايزة تنفعي عبد العال بتاع البوفيه.* دا مش بخل. بس أنا ما بحبش أشرب حاجة من بره. وبعدين عبد العال بياخد مرتب على الشاي اللي ما بشربهوش هنا.= أنا بضحك يا شيخة.* خلاص أخلي فلتس يعملك شاي.= مين فلتس دا؟* دا ولد بيشتغل معايا بقاله سنة تقريباً... بس في منتهى النضافة والإخلاص.= أكيد... اللي زينات صدقي تاكل وتشرب من أيده أكيد في منتهى النضافة.* بالضبط زي عثمان اللي عندي في البيت.= عثمان وفلتس... ناقصلك كوهين علشان يبقى عصمان وفلتس وكوهين... على طريقة حسن ومرقص وكوهين.* أيوا فاكر... حسن ومرقص وكوهين؟= إلا فاكر. تعرفي أنا نفسي أعمل الرواية دي... أموت وأعملها.* يا خويا بعد الشر... إن شاء الله هتعملها.= طيب المهم فيه فيلم جديد بشتغل فيه مع أحمد سالم، وكمان هيشتغل معانا إسماعيل ياسين.* ربنا يوفقكم.= مرسي. ويوفقك معانا... نسيت أقولك إن أنا بتشغل كمان منتج فني للفيلم. ومكلف اتفق معاك.أداء منفردشاركت زينات في فيلم «دموع الفرح» المأخوذ عن قصة للكاتب الصحافي علي أمين، سيناريو بديع خيري وحواره، وإخراج أحمد سالم.جسد البطولة كل من مديحة يسرى واستيفان روستي وثريا حلمي وإسماعيل ياسين وحسن فايق وسعيد أبو بكر، وأدى دور البطولة أمام مديحة يسري المخرج أحمد سالم نفسه، فيما تولى الإخراج مساعده فطين عبد الوهاب، في المشاهد التي يقف فيها أمام الكاميرا.وقف أحمد سالم في مشهد يجمع بينه ومديحة يسري وزينات، وترك إدارة المشهد لمساعده فطين عبد الوهاب، وفجأة وقف أحمد سالم عن الأداء وظل صامتاً ينظر إلى زينات وهي تتكلم بالحوار الخاص بها، وعندما جاء دور أحمد سالم في الحوار ظل واقفاً صامتاً، ثم فجأة صرخ:= ستوب... ستوب. إيه الكلام دا يا مدام زينات؟* كلام إيه يا أستاذ أحمد؟= اللي بتقوليه دا في المشهد.* من الفيلم.= الكلام دا مكتوب في السيناريو؟* أنا ما قلتش في السيناريو أنا قلت من الفيلم. أنا قريت الرواية اللي كتبها علي أمين والسيناريو والحوار اللي كتبه الأستاذ بديع خيري... وفاهمة الفيلم كويس أوي يا أستاذ مش دوري بس.= أيوا يا ست زينات بس خروج على النص. وكان مفروض الأستاذ فطين باعتباره مخرج المشهد يعمل ستوب... لكن يظهر الأستاذ نام.ـ أنا مصحصح كويس يا أستاذ... بس أنا لقيت مدام زينات ماشية في المشهد حلو أوي. ومع احترامي للأستاذ بديع خيري وحواره. بس هي عبرت عن المشهد بشكل رائع... وأنا بعد أذنك يا أستاذ هنمشي الحوار اللي قالته مدام زينات.دارت أحداث الفيلم حول أحمد علوي، الرسام الذي يموت والده فيحجز الدائنون على ممتلكاته وفاء للدين. يجد حافظة نقود يردها إلى صاحبها الذي يساعده في إيجاد فرصة عمل كسائق لدى أحد الباشوات... يحب أحمد بنت الباشا الذي يعارض زواج ابنته من السائق، لكنه يرضى ويوافق على زواج ابنته بعد أن يعرف أن أحمد والده باشا.ذاع صيت زينات صدقي وارتجالها ما تقدمه من حوار في الأفلام التي تشارك فيها، خصوصاً أنها وضعت لنفسها قاموساً خاصاً للمفردات التي تستخدمها، لتمثل بصمتها الخاصة على الشخصيات التي تقدمها، والمدهش أنها على رغم ازدحامها بالأعمال التي كانت تقدمها، فإنها لم تخلط تفاصيل الشخصيات ببعضها، وظلت تضع لمسة خاصة لكل شخصية تقدمها، سواء على خشبة المسرح أو على شاشة السينما.(البقية في الحلقة المقبلة)
توابل - سيرة
عفريتة هانم
03-08-2013