نقص السلع الغذائية يهدد مصر بالجوع

نشر في 10-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 10-04-2013 | 00:01
رصيد القمح يكفي 80 يوماً... والأرز لن يصمد طويلاً

يترقب المصريون بحذر شديد ما سوف تؤول إليه أوضاع البلاد على المستوى السياسي وانعكاساته على الوضع الاقتصادي، وسط تخوفات تضرب البيوت المطحونة لمحدودي الدخل واصلت زحفها إلى الطبقة المتوسطة، من نقص المواد الغذائية في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، في ضوء ما ألمح إليه تقرير مشترك أصدرته الأسبوع الماضي وزارتا الزراعة والتموين، يفيد بتآكل رصيد مصر من مخزون القمح والسكر.

ويتسابق قطاع عريض من الشعب المصري في الوقت الراهن على تخزين كميات احتياطية من الطحين والأرز والسكر، بعدما أصدرت وزارتا الزراعة والتموين تقريراً رسمياً في 3 أبريل الجاري، أكد أن المساحات المزروعة بالقمح انخفضت بشكل ملحوظ حتى وصلت إلى مئتي ألف فدان، وأن رصيد القمح المحلي والمستورد يكفي 80 يوماً فقط، وإجمالي رصيد الأرز داخل مصر يكفي  شهورا قليلة، في حين  يكفي رصيد السكر والزيت حتى نهاية العام الجاري.

وأرجع التقرير الرسمي المشكلة إلى موجات الجفاف التي ضربت عدداً من الدول المصدرة للقمح في ظل إعلان السلطات الروسية حظراً مؤقتاً على تصديره إلى الخارج، في الوقت الذي أعلنت هيئة السلع التموينية في مصر إجراء مناقصة لاستيراد 230 ألف طن من القمح الأميركي والفرنسي.

وبالتوازي، واصلت أزمة المواد البترولية تفاقمها في تهديد المحاصيل الزراعية  بالموت، بسبب التلاعب في بعض الكميات وتهريبها إلى السوق السوداء، حيث تحتاج الماكينات الزراعية إلى كميات من السولار لري المحاصيل، وفي أثناء حصاد القمح، وبذلك يتعرض القمح لخسائر كبيرة، ما يعرض المحصول إلى الفقدان.

back to top