النجوم يؤكدون: الفن رسالة أمل وفرح

نشر في 22-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 22-04-2013 | 00:01
رغم تأثير الأوضاع المتردِّية على الواقع الفني

ترخي الأحداث السياسة والأمنية التي تعصف ببعض الدول العربية بثقلها على الواقع الفني، ذلك أن الجمهور أغلبيته يتابع القنوات الإخبارية للاطلاع على الأحداث، لكن لم يثنِ هذا الواقع النجوم عن مضاعفة الجهود والإصرار على طرح إصداراتهم الجديدة إيماناً منهم بضرورة نشر الفرح والسعادة بين الناس في الظروف كافة.
يؤكد الفنان وائل جسار أن الفن يجب أن يستمرّ رغم التخبط الذي يعانيه سوق الكاسيت، والحياة يجب أن تستمر رغم الضياع الذي يسيطر على الشعوب العربية، لذلك قرر طرح ألبومه الجديد قريباً، يعود من خلاله إلى الساحة الفنية بعد غياب عامين منذ ألبوم «كل دقيقة شخصية».

يضيف جسار أن هاجسه زوال الغيوم السوداء الملبدة في سماء الدول العربية، خصوصاً لبنان، مصر، تونس، وسورية، لذا يحاول في ألبومه الجديد إدخال الفرح إلى كل بيت، «لنتغلب على الأحزان التي تتفاقم وتؤثر على الحالة المزاجية العامة لدى الشعوب العربية، لا سيما الأطفال».

يوضح أن أغنية «علّي الكاسيت... إفرح» الواردة في الألبوم تنبض بهذا المعنى، وتدعو إلى رمي الهموم والبحث عن ملامح الفرح التي ضاعت وسط الأحزان، والتفاؤل بالمستقبل، متمنياً «أن تنتهي حالة الاحتقان، وأن نتغلب على الظروف الصعبة التي نمرّ بها».

ضرورة وحاجة

يتروّى الفنان ربيع الأسمر في طرح كل جديد له في الأسواق، على أمل ألا تطول الأحداث الأمنية والسياسة التي يشهدها بعض الدول العربية، لا سيما أن الشعب تعب ويريد العيش بسلام وحب وفرح.

يضيف: {ليس من الخطأ طرح أعمال فنية في ظل الأحوال المتردّية، فالفن في النهاية رسالة أمل وسط بحر السياسة الهائج ومشاهد القتل والدم والدمار والتفجيرات وغيرها من صور بشعة تزدحم بها الشاشات وتؤثر سلباً على الأذهان والعقول وتكسر القلوب. من هنا واجبنا كفنانين إذكاء الأمل بالمستقبل وتوجيه رسالة إلى كل من يحاول الاصطياد بالماء العكر، مفادها أننا كشعوب عربية نرفض الموت وسنكون موحدين وسيعود الفرح إلى ديارنا}.

بدورها تعتبر الفنانة شيما هلالي أن «الفن حاجة لدى الناس في أي وقت وأي ظرف»، لذا تستعدّ لطرح ألبومها الجديد «ولا يهمك» قريباً في الأسواق، مؤكدة أن اختيارها لهذا العنوان بالتحديد، كون هذه العبارة تحمل في طياتها راحة للشخص، «ففي أي موقف تواجهه جميل أن تجد إلى جانبك من يساندك ويقول لك: ولا يهمّك».

تضيف: «أعلم مدى الحزن الذي ينتاب الناس من جراء الأحداث في بعض الدول العربية، إنما علينا ألا نفقد الأمل وأن نتسلّح بالفرح والإصرار على العيش والاستمرار. والفن دليل حي على أننا شعب يحب الحياة ويرفض الموت».

عما إذا كانت تتابع الأخبار السياسة بشكل يومي تقول: «ليست السياسة ضمن اهتماماتي، لكني كمواطنة عربية أتابع النشرات الإخبارية، لأكون على بينة مما يحصل في كل بلد عربي، كونه يؤثر علينا جميعاًً على الأقل على المستوى الإنساني. أتمنى عودة السلام والهدوء إلى منطقتنا العربية بأسرع وقت».

تريّث وأمل

«رغم أن التوجه في الوقت الراهن نحو السياسة أكثر من الفن، إلا أن الأغنية الجميلة تبقى بصيص أمل وفرج بأن المستقبل لا بد من أن يكون جميلا»، برأي الفنانة مادلين مطر التي تتريّث في طرح أي جديد لها في الأسواق، نظراً إلى الأحوال المتوتّرة في أكثر من بلد عربي، مضيفة أن أغنيتي «كلّمني أسمعلك» و{أهل الغرام» حدّت الظروف السياسية والأمنية التي تعصف بالبلاد العربية من انتشارهما، إلا أنها ترفض الاستسلام لهذا الواقع، وتحرص على طرح أغنيات منفردة بين فترة وأخرى، وفق ما صرّحت في حديث لها.

يذكر أن مادلين مطر غنت في العراق منذ فترة وفي دول عربيّة لقناعة لديها بأن الشعب العربي لا يهوى الحرب، بل ينشد الفرح والسلام، متمنية هدوء الأحوال في أقرب وقت.

back to top