اتهمت الصين الولايات المتحدة أمس، بنثر بذور الخلاف بينها وبين جيرانها بعد أن اتهمتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) باللجوء للتجسس للحصول على التكنولوجيا التي تساعدها على تحديث جيشها وبمحاولة اختراق شبكات الكمبيوتر الدفاعية للولايات المتحدة.

Ad

وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ بأن وزارة الدفاع الأميركية رددت مراراً «تصريحات غير مسؤولة عن التطوير الدفاعي الطبيعي والمبرر للصين وبالغت فيما تقول انه تهديد عسكري من الصين.»

من جهتها، ذكرت صحيفة الشعب الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم في الصين في تعليق لها: «كلنا نعرف أن الولايات المتحدة إمبراطورة التسلل الحقيقية، ولديها شبكة تجسس مترامية الأطراف».

من جهتها، وصفت صحيفة جيش التحرير الشعبي الصيني التقرير بأنه «تدخل سافر في الشؤون الداخلية للصين.»

ورأت الصحيفة في تعليق نُشر على الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع الصينية «الترويج لنظرية أن الجيش الصيني يشكل تهديداً يمكن أن يبذر الخلاف بين الصين ودول أخرى خاصة علاقتها مع دول الجوار في مسعى لاحتواء الصين وتحقيق نفع من وراء ذلك.» وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة تروج للخطر الذي يمثله الجيش الصيني لتعزيز المصالح الداخلية لمجموعات اقتصادية أميركية وتجار السلاح. وقالت إنها تتوقع أن تبدأ شركات صناعة الأسلحة الأميركية «في عد أموالها».

وفي تقريره السنوي الذي يقع في 83 صفحة المقدم إلى الكونغرس عن‭ ‬التطورات العسكرية الصينية، أشار البنتاغون إلى تقدم في مساعي‭ ‬بكين لتطوير طائرات «ستيلث» المتقدمة تكنولوجياً وبناء أسطول من‭ ‬حاملات الطائرات لتوسيع نفوذها العسكري في أعالي البحار.

وأفاد التقرير بأن تنصت الصين على الشبكات الالكترونية هو مبعث‭ ‬»قلق جاد» يشير إلى تهديد أكبر، لأن «المهارات المطلوبة لهذه الاختراقات مماثلة لتلك اللازمة لشن هجمات على شبكات الكمبيوتر.»

وأضاف التقرير أن «الحكومة الأميركية مازالت مستهدفة باختراقات إلكترونية يبدو أن بعضها يمكن إرجاعه بشكل مباشر إلى الحكومة‭ ‬والقوات المسلحة الصينية».

(بكين - رويترز، يو بي آي)