أكد مدير إدارة مساجد محافظة العاصمة بدر العتيبي ان "الإدارة حققت نجاحا كبيرا خلال شهر رمضان الماضي، لاسيما أننا حققنا استراتيجية الوزارة وتجسيد قيمة الشراكة وذلك من خلال تضافر جهود العديد من الوزارات والمؤسسات، موضحا أن "الاستعدادات التي قامت بها الإدارة منذ أشهر لهذا الموسم المبارك كان لها بالغ الأثر في تحقيق هذا النجاح الذي يعد استمرارا لنجاحات الوزارة بشكل عام".

Ad

وأضاف العتيبي في تصريح لـ"الجريدة"، أننا "وضعنا آلية واضحة للعمل في شهر رمضان من خلال تقسيم الفريق الرمضاني إلى عدة لجان شملت الصيانة التي تعمل على مدار اليوم للطوارئ في مركز الراشد، بالإضافة إلى اللجنة الإدارية واللجنة الثقافية بهدف متابعة الأنشطة الثقافية والدعوية ومتابعة الدعاة والقراء من أصحاب الأصوات الجميلة من داخل وخارج الكويت لإمامة المصلين في صلاتي التراويح والقيام"، مشيرا إلى أن "اختيار القراء يتم من خلال انتقاء الأفضل وفق ضوابط ومعايير وضعت لهذا الغرض، إلى جانب ذلك كان هناك أيضا مشروع الاستضافات الخارجية".

نتائج إيجابية

وتابع، "كما لا يفوتنا أن نشيد بالدور الذي قامت به جهات عدة ساهمت في تحقيق نتائج إيجابية عبر عنها المصلون بارتياح كبير، فهناك وزارة الإعلام التي خصصت نقل العشر الأولى من مسجد الراشد لصلاة التراويح، وكذلك التعاون المثمر مع الهلال الأحمر الكويتي من خلال تخصيص فرق الطوارئ الطبية التي تواجدت لخدمة وراحة المصلين، بالإضافة إلى وزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة لمرور التي ساهمت بشكل مباشر في تسهيل عملية الدخول والخروج من المراكز الرمضانية ذات الكثافة الجماهيرية، أضف إلى ذلك إدارة الإطفاء التي وفرت العديد من الضباط للتعامل مع أي حادث طارئ، كما تم التنسيق والتعاون مع إدارة التنمية الأسرية لعمل عدد من الأنشطة النسائية في عدد من مساجد محافظة العاصمة"، لافتا إلى ان "كل هذه الأمور تأتي انطلاقاً من استراتيجية الوزارة وميثاق المسجد الرامية إلى تأصيل الروح الإسلامية والإيمانية لدى عموم أبناء المجتمع الكويتي".

تفعيل الشراكة

وقال "نحن في إدارة مساجد محافظة العاصمة قمنا بتحقيق هذه الشراكة وتفعيلها ضمن الخطة الاستراتيجية لوزارة الأوقاف ونسعى دائماً للنجاح وتقديم المزيد بما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع، وحفاظاً على ثقة الجمهور الكريم في ما نقدمه من أنشطة وبرامج متنوعة، وسعينا الدائم إلى التطوير والارتقاء بمستوى الأداء وتقديم الأفضل دائما من خلال الاستراتيجية التي تتبناها وزارة الأوقاف في رعايتها الفائقة لبيوت الله على مدار العام، خصوصا في شهر رمضان"، مبينا ان "الاجتماعات مع الفرق الرمضانية التي سبقت بداية شهر رمضان بعدة أشهر كانت تهدف للوصول إلى المستوى الذي ننشده من الاستعداد المنظم والمتقن بما يجعل المراكز الرمضانية في مساجد العاصمة مهيأة بالشكل الذي يتناسب مع الجو الرمضاني ودورها الريادي والرسالة السامية المناطة بها كمراكز إشعاع إيماني وثقافي ودور عبادة"، مشيدا "بالتسهيلات التي قدمها وزير الأوقاف شريدة المعوشرجي، ووكيل الوزارة الدكتور عادل الفلاح، والوكيل المساعد لقطاع المساجد وليد الشعيب الذين لم يبخلوا بالدعم والتوجيهات للعاملين في مختلف الإدارات والمراكز الرمضانية، الأمر الذي ساهم في نجاح الخطة التي وضعتها الوزارة لهذا الشهر الفضيل".