سعى الرئيس باراك أوباما إلى طمأنة الأميركيين بعد التحذيرات من اعتداءات على مصالح للولايات المتحدة التي أجلت أمس موظفيها في السفارة في صنعاء في خطوة رأى اليمن أنها «تخدم مصالح المتطرفين».

Ad

ففي مقابلة تلفزيونية ليل الثلاثاء- الأربعاء، أكد أوباما أن إدارته «تتخذ كل الاحتياطات اللازمة»، داعياً الأميركيين إلى عدم الشعور بالهلع.

وقال أوباما: «إذا عمل الأميركيون بحذر وتشاوروا مع وزارة الخارجية والسفارة واطلعوا على الموقع قبل أن يسافروا وبحثوا عن الاحتياطات التي يجب عليهم اتخاذها، أعتقد أنه يمكنهم الذهاب في عطلهم»، مضيفاً أن «كل ما عليهم القيام به هو التأكد من أنهم يتصرفون بحذر».

وفي وقت سابق، وبينما وصل 75 من موظفي السفارة الأميركية في صنعاء أمس الأول إلى قاعدة رامشتاين بألمانيا، ردت الحكومة اليمنية بشدة على هذه الخطوة، موضحة أنها لا تنكر وجود مخاوف أمنية لكن مثل هذا الإجراء «يخدم مصالح المتطرفين، ومؤكدة أن السلطات المحلية «اتخذت كل الإجراءات لضمان أمن وسلامة البعثات الأجنبية».

وحذت لندن حذو واشنطن بإجلاء جميع العاملين في سفارتها في صنعاء موقتاً، ووضعت البحرية التجارية في حالة تأهب قصوى.

وأغلقت فرنسا وألمانيا سفارتيهما في اليمن. كما نصحت هولندا وبلجيكا وكوريا الجنوبية رعاياها بالمغادرة «في أسرع وقت ممكن»، في حين حذرت إيطاليا من وجود تهديد بتعرض الايطاليين للخطف، كما أعلنت المفوضية العليا للاجئين تعزيز أمن مقارها.

وبعد إجلاء الدبلوماسيين الغربيين، شنت طائرة أميركية من دون طيار أمس غارة على محافظة شبوة جنوب اليمن، قتلت خلالها 5 عناصر من تنظيم «القاعدة».

وقال مصدر أمني، إن «الطائرة قصفت سيارتين كانتا تقل عناصر من القاعدة في منطقة مرخه السفلى بالمحافظة ما أدى إلى تدميرهما ومقتل 5 من التنظيم»، مشيرا إلى أن الجثث تفحمت جراء العملية.

وتأتي هذه الغارة إثر سلسلة من الغارات التي نفذتها طائرات أميركية من دون طيار على مدى الأسبوع الماضي، أدت إلى مقتل 17 عنصراً من «القاعدة»، وجرح 19 آخرين.

وفي حادث مرتبط بالاضطرابات في البلاد، أعلن مسؤول قبلي يمني أن عناصر قبلية أسقطت مروحية للجيش اليمني أمس الأول ما أدى إلى مقتل ثمانية جنود، بينهم العميد حسن مشعبة المكلف حماية المنشآت النفطية، خلال اشتباكات تلت منع إصلاح أنبوب للنفط في محافظة مأرب تعرض لتفجير الأسبوع الماضي.

(واشنطن، صنعاء- أ ف ب، رويترز، يو بي آي)