يتمحور مسلسل «جداول» حول جداول، سيدة مصرية تشارك زوجها في الإنفاق على أسرتها من خلال عملها كمصممة أزياء في المنزل، مع الوقت تتحول إلى المعيل الوحيد بعد انصراف زوجها إلى الملذات وإهدار ماله عليها. في البداية، تحاول جداول إخفاء حقيقة تصرفات زوجها عن بناتها، إلا أنها في النهاية تنفصل عنه وتبدأ حياة جديدة وتوسع شبكة علاقاتها، ما يحقق لها مزيداً من النجاح في مجال تصميم الأزياء.

Ad

"جداول} من تأليف السيناريست فيصل مراد، إخراج الدكتور عادل الأعصر، إنتاج شركة {صوت القاهرة}، وبطولة الفنانة سهير رمزي التي تعود فيه إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب ست سنوات. يشارك في البطولة: محمود قابيل، شيرين، أحمد فؤاد سليم، ريهام أيمن، عمرو رمزي، وعمر حسن يوسف.

التصوير جار على قدم وساق، ويتوقّع أن يستمرّ حتى الأيام الأولى من شهر رمضان مع تعدد أماكن التصوير بين مصر وتركيا ودبي، نظراً إلى تطور الأحداث، وقد عاين المخرج بالفعل أماكن التصوير.

تنسيق في الاختيار

يشير السيناريست فيصل مراد إلى أن كتابة المسلسل استغرقت نحو عام، وبعدها  ترك السيناريو ستة أشهر وأعاد قراءته بعين المشاهد وأجرى تعديلات بسيطة عليه، من ثم عرضه على الفنانة سهير رمزي وشركة {صوت القاهرة} في توقيت متزامن.

يضيف أن سهير رمزي تحمست لشخصية جداول فور قراءة السيناريو وتمسكت بالمسلسل، رغم تأخر تنفيذه من عام 2009 حتى الآن، مؤكداً أن وجهات النظر تلاقت بينه وبين المخرج عادل الأعصر، في اختيار الممثلين المناسبين لتجسيد الشخصيات.

حول اسم جداول يقول إن المقصود به الخصوبة والنماء للأرض الزراعية، وهذه الصفات تنطبق على بطلة المسلسل التي تنشر الأمل والتفاؤل حولها، مؤكداً أن الاسم، وإن كان غريباً، إلا أنه مناسب لسياق الأحداث.

أما المخرج عادل الأعصر فيوضح أن متابعي المسلسل سيشعرون بأنهم تعاملوا مع نموذج لأسرة جداول في حياتهم، وأنه يراهن على نجاحه عند عرضه خلال شهر رمضان رغم المنافسة الشرسة بين الأعمال الدرامية.

يضيف أن تجربة الدراما التلفزيونية تختلف عن السينما، ما يجعله يفكر جيداً قبل الموافقة على إخراج أي سيناريو درامي، إلا أنه تحمّس لـ «جداول» بعد قراءة السيناريو، مؤكداً أن ترشيح الفنانين تم بالتشاور مع المؤلف وأخذ في الاعتبار الكيمياء الموجودة بين بعض الممثلين في أدوار محددة، لتظهر بشكل جيد على الشاشة.

حول أداء الفنان محمود قابيل دور زوج سهير رمزي، رغم زواجهما وانفصالهما في الماضي، يلفت الأعصر إلى أن هذا الأمر لا يعوق العمل، فكل منهما فنان كبير ولديه خبرة تخوّله التعايش مع الشخصيات أمام الكاميرا، فضلا عن العلاقة الجيدة التي تجمع بينهما في الواقع.

تقول سهير رمزي بدورها إنها فضلت العودة من خلال «جداول» كون هذه الشخصيّة تمثل نموذجاً للمرأة المصرية الأصيلة التي تكافح لأجل أسرتها وتنجح في العبور بها من مرحلة الخطر، مشيرة إلى أن ارتداء جداول الحجاب لا يعني أن تجربتها في الحياة مثالية، بل تواجه مشاكل مع بناتها على غرار أي أم.

تضيف أن الحجاب لا يشكل عائقاً لها أمام الكاميرا، ذلك أن جلسات العمل التي عقدتها مع المخرج والمؤلف قبل التصوير، جعلت ظهورها به مبرراً درامياً، وأن الماكياج سيكون في إطار الواقع الاجتماعي للشخصية ويتطور مع تحسن حالتها المادية ومغادرتها المنطقة الشعبية للسكن في أحد الأماكن الراقية.

أسرة جداول

تتكون أسرة جداول التي تدور حولها الأحداث من: نسرين الابنة الكبرى (ريهام أيمن) تنشأ بينها وبين  شاب (عمر حسن يوسف) قصة حب، لكن والدتها تعترض على هذه العلاقة وتقع بينهما مشاكل، أميرة الابنة الصغرى (رانيا منصور) تطيع كلام والدتها وترفض تمرد شقيقتها الكبرى.

تجسد الفنانة شيرين دور زميلة جداول وصديقتها من أيام الدراسة، تساعدها في التعرف إلى سيدات أعمال يعجبن بتصميماتها ويقررن التعامل معها فيتحسّن مستواها المادي وتنتقل إلى عالم الأثرياء.

توضح شيرين أنها لم تتردد في الموافقة على العمل نظراً إلى علاقة الصداقة التي تجمع بينها وبين سهير رمزي، وثمة كيمياء بينهما أمام الكاميرا انعكست إيجاباً على المشاهد التي جمعتهما سوياً حتى الآن.