عادت مظاهر الغضب إلى مدينة بورسعيد المصرية أمس، حيث خرجت تظاهرات رافضة للخطاب الذي وجهه الرئيس محمد مرسي إلى أهالي المدينة مساء أمس الأول، والذي أتى بعد أكثر من شهرين من اندلاع أعمال العنف التي سقط خلالها عشرات القتلى ومئات المصابين.
فبعد أن عرفت بورسعيد هدوءاً نسبياً عقب تولي الجيش إدارة أمورها الأسبوع الماضي، نظم الآلاف من أهاليها مسيرات أمس، للتنديد بخطاب مرسي، في حين قاد ألتراس النادي المصري البورسعيدي تظاهرات حاشدة للمطالبة بحقوق شهداء سقطوا خلال أحداث العنف الأخيرة.وكان مرسي تعهد في الخطاب الذي وجهه عبر التلفزيون الرسمي، بتحقيق مصالح أهالي بورسعيد، واعتبار ضحايا أحداث العنف التي شهدتها المدينة يومي 26 و27 يناير من "شهداء الثورة".من ناحية أخرى، وبينما حاول مرسي استيعاب موجة الإضرابات التي ضربت قطاع الأمن المركزي المخول أمنياً التعامل مع المتظاهرين، بزيارته أمس مقر قيادة الأمن المركزي شرق القاهرة، احتشد المئات أمام منصة العرض العسكري في ضاحية مدينة نصر للمشاركة في تظاهرة جمعة "الفرصة الأخيرة"، التي دعا إليها عدد من الشخصيات العامة وقوى سياسية عدة، لدعم الجيش في مواجهة ما وصفوه بـ"أخونة الدولة"، وللمطالبة بتولي القوات المسلحة إدارة البلاد، وكان لافتاً عودة هتاف ثورة يناير الأبرز "الجيش والشعب إيد واحدة".إلى ذلك، وعقب تداول معلومات عن تورط قيادات حركة "حماس" في مقتل 16 عسكرياً في مذبحة رفح في أغسطس 2012، وإزاء استمرار ملاحقة وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي بأسئلة من ضباط القوات المسلحة حول مصير التحقيقات، قال السيسي أمس الأول: "القوات المسلحة لن تنسى شهداء رفح الأبطال، وسنلاحق من قتلهم حتى نأتي بالقصاص العادل". وأضاف: "الغدر سينكشف ولابد من الثأر من قتلة شهدائنا"، مؤكداً أن "الجيش المصري أقوى جيوش المنطقة".
آخر الأخبار
بورسعيد ترفض خطاب مرسي وجمعة «الفرصة الأخيرة» تدعم الجيش
16-03-2013