إسرائيل تقلص موازنة الجيش

وسط جدل كبير حول مشروع الموازنة التقشفية للعام المالي 2013 – 2014، صوتت الحكومة الإسرائيلية أمس على اقتراح رئيسها بنيامين نتنياهو تخفيض الموازنة المخصصة لوزارة الدفاع بمقدار ثلاثة مليارات شيكل (800 مليون دولار).

وقال نتنياهو، الذي أعلن الكرملين أنه سيجري محادثات اليوم مع الرئيس فلاديمير بوتين في روسيا حول التطورات الإقليمية: «أعتقد أن المسار الذي أقترحه يضمن التوازن السليم بين احتياجاتنا الاقتصادية واحتياجاتنا الدفاعية»، مشيرا إلى الحاجة لتحديث العمليات وفي نفس الوقت توفير التمويل الكافي لمشروعات رئيسية مثل منظومة القبة الحديدية للدفاع الصاروخي.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع بوبوعاز ستيمبلر أن ميزانية الدفاع كانت وصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند نحو 60 مليار شيكل في عام 2012، مشيراً إلى أنها تضمنت مبلغا أساسيا تجاوزت قيمته 50 مليار شيكل، إلى جانب إضافات مالية لاحقة مرتبطة بالدفاع.

ووفقا لمقترح نتنياهو، الذي قرر تغيير الترتيبات الخاصة بنومه خلال رحلاته الجوية بعد الانتقادات الحادة التي تعرض لها بسبب تجهيز غرفة نوم له ولزوجته بتكلفة 127 ألف دولار على متن طائرة متجهة إلى لندن الشهر الماضي، سيقل الاقتراح المبدئي لموازنة الدفاع بمقدار ثلاثة مليارات شيكل عن القيمة الأساسية في موازنة 2012.

في المقابل، وبينما دعا رئيس حكومة حركة «حماس» إسماعيل هنية، إلى تحقيق ثلاث مصالحات فلسطينية كبرى، أولها إنهاء الانقسام ووقف الانحراف التاريخي الذي وقع على مشروع التحرر الوطني، وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، إضافة إلى التصالح مع المحيط العربي والإسلامي، حذر وزير الأوقاف في الحكومة المقالة إسماعيل رضوان أمس من أن تكرار اقتحام جماعات المستوطنين الإسرائيليين لباحات المسجد الأقصى «ينذر بحرب دينية مع إسرائيل لا يسلم منها أحد في المنطقة»، محملاً حكومة نتنياهو مسؤولية منحها ضوءا أخضر «لزيادة اعتداءات المستوطنين تحت حراب جنود الاحتلال وحمايتهم لهم».