تسبب فرض حظر التجول في مصر، على خلفية فض اعتصامات جماعة "الإخوان" المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، 14 أغسطس الماضي، في اضطرار عدد كبير من العرسان إلى تغيير مواعيد حفلات زفافهم من ساعات الليل إلى النهار، تجنباً للحظر الذي بدأ تنفيذه من الساعة السابعة مساء حتى السادسة صباحاً يومياً قبل تقليصه أخيراً، ليبدأ من الحادية عشرة مساءً.

Ad

ولم يمنع الاضطراب السياسي والأمني الذي تعيشه مصر وفرض حظر التجول بشوارع وميادين القاهرة شعبها من الاستمتاع بحفلات الخطوبة والزفاف، فأضحى أمراً عادياً أن تسمع صوت زفة عرس وقت الظهيرة، وأن ترى الفتيات يرتدين فساتين السهرة نهاراً، رغم أن هذا التوقيت وفق بروتوكول الأزياء يقضي بارتداء ملابس "أبري ميدي".

منسقو حفلات الزواج، وجدوا أنفسهم مُرغمين على ابتكار أفكار جديدة، تناسب حفلات النهار التي لم يعتد عليها المصريون من قبل، وتقول المنسقة آيات أيمن إن حفل الخطوبة أو الزواج يبدأ الآن من الساعة 11 صباحاً وينتهي في غضون ساعتين، وغالباً تكون في أماكن مفتوحة وليس داخل قاعات مغلقة، ومع إقامة العديد من الحفلات النهارية، استهوت الفكرة العديد من العرسان فاختاروا إقامة حفلاتهم نهاراً رغم تأخير ساعات الحظر أخيراً لتبدأ من الساعة الحادية عشرة بدلاً من السابعة.

وتؤكد منسقة الحفلات، أنها لم تكن متخوفة من ظهور حفلات النهار، خاصة أنها على وشك أن تصبح تقليعة جديدة في عالمنا العربي، مثلما هي دارجة في العالم الغربي، لافتة إلى أن الحفل النهاري يعتمد على ديكور الزهور والبالونات، على عكس الحفل الليلي الذي يعتمد على الإضاءات مثل الشموع والليزر.