دعا النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء المصري القائد العام وزير الدفاع والانتاج الحربي الفريق أول عبدالفتاح السيسي هنا اليوم الشعب المصري للنزول إلى الميادين بعد غد الجمعة لتفويض القوات المسلحة لمواجهة أعمال العنف المحتملة .

Ad

وقال السيسي في كلمة ألقاها خلال حفل تخريج الدفعة 64 بحرية والدفعة 41 دفاع جوي بمقر كلية الدفاع الجوي بالاسكندرية ونقلها التلفزيون المصري على الهواء مباشرة ان خارطة المستقبل التي أعلنها "لن يتم التراجع عنها للحظة ولا يظن أحد في ذلك" مجددا التأكي على الرغبة باجراء انتخابات حرة ونزيهة .

وأضاف ان مطالبته للشعب بالنزول للميادين لمنح القوات المسلحة التفويض لمواجهة العنف وليثبت للعالم ان الشعب المصري لديه قرار وارادة .

وأكد السيسي أن الجيش المصري جيش شريف وقوي وصلب وأن القوات المسلحة كانت مخلصة في اعطاء النصحية الأمينة.

وقال ان القوات المسلحة تعاملت بعد تسليم السلطة في 30 يونيو إلى قيادة مدنية منتخبة باخلاص وأمانة وشرف مشددا على أن الجيش المصري في غاية الاحترام .

وكشف أنه قدم إلى الرئيس السابق ثلاثة تقديرات استراتيجية بالموقف وتطوراته والتوصيات التي ينبغي الأخذ بها حتى يتم تجاوز الأزمات التي سيقابلها موضحا أن القوات المسلحة قامت بفعل ذلك من أجل بلدها مصر وليس من أجل أحد .

وأفاد السيسي بأنه اجتمع مع كافة القوى السياسية والدينية منذ أحداث 28 يناير مشيرا إلى أنه قدم النصيحة إلى التيار الديني لاسيما فكرة الدولة والوطن وأن هذا الأمر في غاية الأهمية وأن قيادة الدولة أمر في غاية الحساسية وتحتاج إلى أن يكون الرئيس رئيسا لكل المصريين .

وقال إن القوات المسلحة كانت دائما تقدم النصيحة والتوصيات والنتائج المترتبة على عدم تطبيق تلك التوصيات مشيرا إلى أن هذا الأمر حدث أكثر من مرة ما دفعها للتوقف عن تقديم النصح بنهاية شهر مارس مبينا أن ما حدث بنهايو يوليو تنبأت به القوات المسلحة منذ خمسة أشهر .

ووشدد على ضرورة الانتباه جميعا إلى أن التيار الديني سيعتبر أن التطورات التي تتم داخل مصر ورفض المصريين لذلك شكل من أشكال الممانعة ضد الدين وبالتالي "ستتحول الدولة المصرية إلى مجابهة بين تيار يتصور أنه يكافح ويجاهد في سبيل الله ضد من يجابه الدين من وجهة نظر التيار الديني وضد تيار آخر يرى أنه من حقه أن تحكم البلد بالشكل الذي يتمناه".