أكد رئيس مجلس إدارة شركة الصناعات المتحدة الشيخ صباح محمد عبدالعزيز أن المركز المالي للشركة قوي، ما يساعدها في الدخول في العديد من الفرص الاستثمارية التي قد تُطرح خلال الفترة المقبلة، مضيفاً أن الشركة تخارجت من استثمارات غير استراتيجية بلغت 13.1 مليون دينار، وتشكل 7.8 في المئة من اجمالي حجم الاصول المملوكة خلال العام الماضي 2012، كما تخارجت من استثمار في مصنع حديد وصلب في المملكة العربية السعودية بدون خسائر ولا ارباح، وذلك بعد تعذر الحصول على الرخص الصناعية المطلوبة هناك.

Ad

وأضاف عبد العزيز خلال الجمعية العمومية العادية للشركة التي انعقدت بنسبة 75 في المئة من إجمالي المساهمين ووافقت على توزيع 5 في المئة أرباحا نقدية، ان الشركة حققت نتائج ايجابية وملموسة عن أدائها خلال عام 2012، حيث نجحت في تنفيذ خطتها الهادفة الى اعادة تنظيم الادارات المساندة وخفض النفقات واعادة جدولة الالتزامات المالية لتوفير السيولة النقدية للشركة التي يمكن استغلالها في تنمية الفرص الاستثمارية المتاحة، كما ان الشركة لديها مساهمات عديدة في شركات ابرزها شركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية، والتي تبلغ 18 في المئة، والتي توقع لها ان تكون افضل خلال السنة الحالية.

وأكد ارتفاع الدخل بنسبة 10 في المئة بقيمة 9 ملايين دينار مقارنة بـ8.17 ملايين دينار خلال العام الماضي، ويرجع ذلك الى تحسن في دخل الشركات الزميلة، في حين بلغ انخفاض اجمالي المصروفات بنسبة 19 في المئة، وذلك بسبب اعادة الهيكلة وخفض النفقات الادارية بطرق متعددة، الامر الذي ساهم في تعزيز صافي الارباح الى 3.35 ملايين دينار بزيادة 178 في المئة، كما انها نجحت في خفض اجمالي المطلوبات بنسبة 10 في المئة (6.75 ملايين دينار) لتصل الى 63.2 مليون دينار.

وأوضح أن نسبة الخفض التي قامت به الشركة في المصروفات الاجمالية بلغ 21 في المئة بواقع 1.3 مليون دينار، مع مواصلة تطوير وتحسين كفاءة موظفيها لتحسين الاداء والانتاج، وذلك بهدف تعزيز مصادر الدخل ومواجهة التحديات التي تعترض تقدم البعض منها في بيئة تشغيلية صعبة، مضيفاً ان الشركة تنظر تعظيم الربحية وتعظيم العوائد الاستثمارية من اي مشروع تقوم بالاستثمار فيه، وذلك يصب في مصلحة المستثمرين.

وقال في كلمته في تقرير البيانات المالية السنوي: "رغم الظروف المتوترة التي تعصف بالمنطقة وتأثيراتها البالغة على النواحي الاقتصادية بشكل عام وقطاع الاستثمار بشكل خاص، مع تواصل الغموض حول تعافي نمو الاقتصاد العالمي، استطاعت (الصناعات المتحدة) ان تؤكد قدرتها على مواجهة التحديات وهذه الظروف الاستثنائية، وذلك بفضل سياستها المتحفظة منذ التأسيس".