تتجه الأنظار في لبنان الى الجلسة النيابية التي ستعقد بعد غد، ويتوقع أن يتم خلالها التصويت على اقتراح القانون الانتخابي "الارثوذكسي"، في حال عجزت الأطراف عن التوافق على قانون يلبي مطالب الجميع.

Ad

ولاتزال "قوى 8 آذار" تتمسك بالطرح "الارثوذكسي"، فيما يجري "مسيحيو 14 آذار" مشاورات مكثفة قبل أن يعلنوا موقفهم النهائي مساء غد قبيل الجلسة.

وتكثفت المشاورات خلال اليومين الماضيين وآخرها زيارة رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط إلى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في منزله في جدة مساء أمس الاول.

وبحث الحريري وجنبلاط في المساعي التي يجريها الرئيس المكلف تمام سلام لتشكيل الحكومة وفي مختلف المشاريع المطروحة لقانون الانتخابات، إضافة إلى آخر التطورات في سورية.

إلا ان "التيار الوطني الحر" أعاد الأمور إلى نقطة الصفر، رافضاً "القانون المختلط" الذي يمكن أن يلقى توافقاً من قبل عدة أطراف. واعتبر وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل أمس أن "القانون المختلط، يهدف الى ترك المحافظات كما هي وتقسيم جبل لبنان مركز الثقل المسيحي"، مضيفاً: "يريدون تقسيمه لكي يضيع الثقل المسيحي والقوة المسيحية فيه".

وكان رئيس الحكومة المكلف تمام سلام أكد أمس أمام زواره أنه "يسعى الى حكومة مصلحة وطنية"، وذلك وسط تزايد الحديث عن نيته تشكيل حكومة "الأمر الواقع" التي تضم 14 وزيراً غير سياسيين ووسطيين وذلك بعكس ما تطالب به "قوى 8 آذار" خصوصاً "التيار الوطني الحر" الذي يتمسك بحكومة "تعكس الأحجام السياسية".

في سياق منفصل، تدخل الجيش اللبناني أمس لاخراج السفير الايراني غضنفر ركن آبادي ووفد يمثل ايران من غرفة التجارة في مدينة طرابلس، بعد محاصرته من قبل شبان رافضين للزيارة، على خلفية السياسات الإيرانية في سورية ولبنان.

وكان رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة علق أمس على الخطاب الأخير لأمين عام حزب الله حسن نصرالله مؤكداً أن "قول السيد نصر الله ان حزب الله يتصدى لحماية بعض القرى التي يسكنها لبنانيون والمراكز الدينية هو حجة لا تستقيم، وانه بعمله هذا يعرضهم للخطر ولصدام مع محيطهم في داخل سورية"، مشيراً الى أن" المراكز الدينية موجودة في سورية منذ أكثر من 1400 سنة وستبقى الى نهاية الزمان، وهي محمية من قبل جميع المؤمنين والمسلمين هناك، فلماذا يحاول السيد نصر الله ان يغير من طبيعة هذه المراكز الدينية لكي يجعلها هدفا يتم التحارب عليه؟".