لماذا فكرت في تقديم فيلم عن الثورة السورية؟

Ad

بعد تكوين وحدة للسينما المستقلة في مكتبي الخاص التي عملت عليها منذ ثورة 25 يناير، عبر شراء معدات للتصوير والمونتاج والصوت وغيرها بأسعار منافسة، وذلك خلال اسفاري إلى الخارج،  نمت لديَّ رغبة في إخراج فيلم مستقل من دون أي تمويل، فالتقيت صدفة الأخوين السوريين الممثلين محمد وأحمد ملص، وبحكم اهتمامي بالثورة السورية، ارتأيت تقديم فيلم عنها ليكون إحدى وسائل المقاومة، وبالفعل اتفقنا على الفكرة، ثم بدأنا التنفيذ.

من أين استقيت مصادرك خصوصاً أنك لم تسافر إلى سورية ولم تعايش الثورة السورية؟

أتابع الثورة السورية عن كثب منذ اندلاعها، وليس ضرورياً أن أزور كل بلد أفكر في الكتابة عنه، كما أن الأخوين محمد وأحمد ملص ساعداني في التفاصيل الصغيرة الخاصة بالحياة في سورية.

انتصرت في الفيلم للجيش الحر، رغم أن الآراء تختلف حول مصادر تمويله وانتمائه إلى جماعات متشددة.

الجيش الحر هو جيش مقاوم، قد تكون لدينا تحفظات على أدائه، إلا أنه يؤدي دوراً في مقاومة بشار الأسد، ويتكوّن من طوائف الشعب السوري وليس من جماعات دينية فحسب، كما يردد البعض.

لكنك صادرت المستقبل، عندما انهيت الفيلم بمقتل بشار الأسد.

ينتصر المنطق الدرامي للعدالة الإلهية، خصوصاً أن بشار  وراء كل ما يحدث في سورية، لذا النهاية منطقية بالنسبة إلي.

هل سوقت الفيلم في القنوات الفضائية؟

رغم إعجاب القنوات به وحماستها لشرائه، إلا أنها لا تلبث أن  تتراجع بسبب نهايته التي يموت فيها بشار الأسد.

ماذا عن عرضه تجارياً؟

ثمة مفاوضات مع الشركة العربية، إذ  تحمست الفنانة إسعاد يونس لتوزيعه، وقد يكون ذلك بعد عرضه في مهرجان «كان».

هل سيشارك الفيلم في مهرجان «كان» بشكل رسمي؟

لم يُحسم القرار بخصوص مشاركته في المسابقة الرسمية، إلا أنه سيشارك في سوق الفيلم في المهرجان، وهي فرصة جيدة لتسويقه كذلك سيشارك في «مهرجان البندقية الدولي».

ما ردّك على  وصف البعض الفيلم بأنه مباشر؟

قدر الأفلام السياسية أن تكون مباشرة، مع أنني استطيع تقديم فيلم فانتازي، إلا أنني اخترت الأسلوب المباشر  ليحقق الفيلم هدفه أساساً، خصوصاً أنني أصبحت أميل، في الفترة الأخيرة، إلى الفن الشعبوي التحريضي.

كيف تقيّم ابتعاد المنتجين عن الإنتاج السينمائي؟

معيب، ثمة منتجون حققوا مكاسب من جراء عملهم في مجال الإنتاج السينمائي، لذلك كان لا بد من المخاطرة بجزء ولو قليل من هذه الأرباح لتحريك عجلة الإنتاج السينمائي، إلا أنهم يرفضون المغامرة في ظل الظروف غير المستقرة التي تمر بها مصر.

ومستقبل السينما في عهد جماعة «الإخوان المسلمين»؟

أعتقد أن وجودهم  لا يؤثر في الفن، يعود تراجع الإنتاج السينمائي إلى خشية المنتجين من المغامرة بأموالهم،  ثم أكد عبد الستار فتحي، رئيس جهاز الرقابة والعاملون معه، أكثر من مرة أن النظام لا يتدخل في عملهم لانشغاله بأخونة مؤسسات الدولة ومفاصلها، وفي حال تدخل سينسحبون فوراً.

ما رأيك بقرار وزارة الثقافة تنظيم «مهرجان القاهرة الدولي للسينما» هذا العام رغم إسناده إلى جمعية أهلية؟

قرار سليم، لا يجب أن تحلّ الجمعيات الأهلية محل الدولة، بل أن تملأ مساحات فارغة وأن  تنظم نشاطات مختلفة وليس المهرجانات فحسب.

أخبرنا عن الجمعية الأهلية التي  أسستها.

أسميتها «جمعية السينما العربية»، ونسعى من خلالها إلى تنظيم أنشطة سينمائية طيلة العام باستثناء المهرجانات.

هل جائزة الدعم التي نلتها من وزارة الثقافة عن فيلم «قبل الربيع» كافية؟

لا، لأن الدعم وزع على عدد من الأفلام، إلا أنه أفضل من السنوات السابقة.

إلى أي مرحلة وصلت في تنفيذ الفيلم؟

نفذت حوالي الثلث، وهو من بطولة أحمد وفيق وهنا شيحة، ويدور حول دور الناشطين والمدونين في اندلاع ثورة 25 يناير.

ماذا عن فيلم «الأندلس»، الذي أعلنت عنه منذ سنوات؟

 هو أحد أحلامي، وأسعى إلى تنفيذه، إلا أنه يحتاج إلى موازنة  ضخمة.

هل في نيتك تقديم أفلام أخرى عن الثورات العربية؟

انتهيت من كتابة فيلم عن الثورة اللبيبة، وأبحث عن سبل إنتاج له، لأنه سيكون مكلفاً إلى حد ما.