اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد الاثنين أن الاخوان المسلمين "مجموعة ارهابية"، رافضاً التحاور معها ما لم تلقِ السلاح، علمًا بأن الجماعة هي أحد مكونات الائتلاف الوطني السوري المعارض.

Ad

وقال الاسد في مقابلة مع تلفزيون "الميادين"، الذي يتخذ من بيروت مقرًا له، "بالنسبة للإخوان المسلمين هم يسيرون من ارهاب الى ارهاب أشدّ. هذه المجموعة هي مجموعة إرهابية وانتهازية.. تعتمد على النفاق وليس على الدين وتستخدم الدين من أجل مكاسب سياسية".

وعمّا اذا كان يقبل بالحوار مع الاخوان المسلمين، قال الاسد: "لا توجد لدينا مشكلة أن نحاور أي جهة بشرط أن تبتعد عن السلاح وعن الإرهاب، وتبتعد عن دعوة الأجانب للتدخل في سوريا عسكرياً أو سياسياً أو بأي شكل من الأشكال".

لا عوامل تساعد على انعقاد جنيف 2

يرى الاسد في المقابلة ذاتها أنه لا يوجد موعد محدد لانعقاد مؤتمر جنيف-2، ولا عوامل تساعد على انجاحه في الوقت الحالي.

وقال الاسد رداً على سؤال عمّا اذا كان مؤتمر جنيف-2 سينعقد، "لا يوجد موعد ولا توجد عوامل تساعد على انعقاده الآن إذا أردنا أن ينجح".

واضاف "من هي القوى المشاركة فيه؟ ما هي علاقة هذه القوى بالشعب السوري؟ هل هي قوى ممثِّلة للشعب السوري أم قوى ممثِلة للدول التي صنعتها؟".

وسأل في اشارة الى المعارضة المدعوة للمشاركة في جنيف-2 "من تمثِّل، هل تمثِّل شعباً؟ هل تمثِّل جزءاً من الشعب؟ ما هو الدليل على ذلك؟ هل لديها قواعد انتخابية واضحة ساهمت في تقديم ممثّلين لها في انتخابات وأوصلت ممثلين لها في هذه الانتخابات؟".

وتابع "كيف يمكن لهذه القوى أن تكون ممثّلة للشعب وهي تعيش في الخارج؟ لا تجرؤ على المجيء إلى سوريا.. وهي تدّعي بأنها تسيطر على 70 بالمئة من الأراضي السورية؟ أسئلة كثيرة مطروحة حول المؤتمر.. ما هي هيكلية المؤتمر؟".

وجدد الاسد التأكيد أن الحل يجب أن يكون سوريًا، من دون أي تدخل خارجي، مضيفاً: "القضيّة قضيّة سوريّة، هذا ما يحدد هذا المؤتمر. فأن يعقد هذا المؤتمر أو لا يعقد ليست هي القضية الأساسية، القضية الأساسية إذا عقد المؤتمر هل ينجح أم لا ينجح؟ هذا هو السؤال. حتى الآن عوامل نجاحه غير متوافرة".

غير أنه اكد مشاركة نظامه في المؤتمر الذي كان اعلن الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أنه سينعقد في 23 نوفمبر، مشيراً الى أن "المشاركة ليست فيها مشكلة، وليست فيها محاذير، وليست لها شروط".

لا مانع للترشح الى الانتخابات

قال الأسد إنه "شخصياً" لا يرى "أي مانع" لترشحه الى الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقال في المقابلة رداً على سؤال عمّا اذا كان سيترشح مجدداً لمنصب الرئاسة، "يستند هذا الجواب الى نقطتين: الأولى هي الرغبة الشخصية، والثانية هي الرغبة الشعبية. بالنسبة للنقطة الأولى والمتعلقة بي شخصياً لا أرى أي مانع من الترشح للانتخابات المقبلة".

تحفظات على عمل الابراهيمي

طلب الرئيس السوري بشار الاسد من الموفد الدولي الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي "عدم الخروج عن اطار المهام" الموكلة اليه، داعياً اياه الى التزام الحياد.

وقال الاسد تعليقًا على زيارة الابراهيمي المرتقبة هذا الاسبوع لدمشق في اطار جولة اقليمية تحضيرًا لمؤتمر جنيف-2، "نطلب منه أن يلتزم بمهامه، وألا يخرج عن اطار مهامه. هو مكلف بمهمة وساطة، الوسيط يجب أن يكون حيادياً في الوسط".

كيري: الحرب ستستمر اذا اعيد انتخاب الاسد في 2014

اعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين أن الحرب ستتواصل في سوريا في حال اعيد انتخاب الرئيس السوري بشار الاسد رئيساً عام 2014.

وقال كيري في مؤتمر صحافي عقده في باريس: "في حال اعتقد أنه سيسوي المسائل بترشحه لإعادة انتخابه اقول له التالي: اعتقد من الاكيد أن هذه الحرب لن تنتهي في حال بقي موجودًا حيث هو الآن".

ووجه كيري هذا التحذير فيما كان الاسد يعلن استعداده للترشح مجددًا للانتخابات الرئاسية في 2014.

وكرر المسؤول الاميركي أن المعارضة السورية لن تقبل ابداً ببقاء الاسد في السلطة، وقال بعد لقائه وزير الخارجية القطري خالد بن محمد ال عطية "لا اعرف احدًا يعتقد أن المعارضة ستوافق على أن يشارك بشار الاسد في الحكومة".

واضاف عشية اجتماع في لندن لمجموعة اصدقاء سوريا سيحاول فيه الغربيون والعرب اقناع المعارضة السورية المنقسمة بالمشاركة في مؤتمر جنيف-2 حول الازمة السورية المتوقع انعقاده في نهاية نوفمبر، "لقد قصف سكان بلاده وسممهم بالغاز. كيف يمكن لهذا الرجل شرعياً أن يطلب الرئاسة مستقبلاً؟".

واوضح كيري "أننا نركز على المساعدة الواجب تقديمها الى المعارضة المعتدلة. سنواصل هذا الامر لاننا نعتقد أنه ينبغي الذهاب الى المفاوضات".

وردًا على سؤال عن مشاركة ايران، الحليف الاستراتيجي للنظام السوري، في مؤتمر جنيف-2، اعتبر كيري أن على طهران أن تقبل اولًا بفكرة تشكيل حكومة انتقالية في سوريا، وقال: "لم توافق ايران على تطبيق جنيف-1، من الصعب اذن أن نعتبر أن حضورها (جنيف-2) سيكون مثمرًا".

وخلص قائلا "اذا وافق (الايرانيون) على جنيف ويريدون (تبني موقف) بناء فذلك امر اخر".