في مسعى لتحسين العلاقات العراقية ـ التركية التي تلبدت أجواؤها بسبب غيوم منها مشكلة مياه دجلة والفرات بين البلدين، وبسبب عدم تسليم تركيا نائب الرئيس العراقي الهارب طارق الهاشمي، والمحكوم بالإعدام بسبب قضايا تتعلق بالإرهاب، وكذلك زيارة وزير خارجيتها أحمد داود أغلو لمدينة كركوك دون علم الحكومة المركزية ما أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين، قال وكيل وزارة الخارجية العراقية لبيد عباوي أمس، ان الخارجية العراقية ستعين سفيرا جديدا لها لدى أنقرة بدلا من السفير السابق.
وأضاف عباوي في اتصال مع «الجريدة» أن السفير السابق أحيل إلى التقاعد بعدما ترك عمله في أنقرة وعاد إلى بغداد منذ شهرين تقريبا، وقد تعدى السن القانونية، لافتا إلى أن بلاده تنتظر من تعيين سفير جديد أن يحرك المياه الراكدة بين البلدين، وأن يصفي الأجواء وينقيها، للانطلاق مجددا نحو علاقات دبلوماسية أفضل لصالح الشعبين العراقي والتركي. ولم يذكر الوكيل من سيكون السفير ولا اليوم الذي سيسلم فيه أوراق اعتماده للرئيس التركي عبدالله غول.على صعيد آخر، نظم العشرات من التيار الصدري أمس، اعتصاماً أمام المنطقة الخضراء وسط بغداد التي تضم مجلس الوزراء ودوائر حكومية أخرى، مطالبين بإقرار موازنة العام الحالي 2013.وكان رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي علق جلسة المجلس الـ13 أمس الأول، لحين اتفاق الكتل السياسية على الموازنة الجديدة، موجها كتلتي التحالف الوطني والكردستاني لتكثيف الاجتماعات بينهما للوصول إلى حلول بشأن الموازنة ترضي الطرفين. كما ألزموزير التخطيط وديوان الرقابة المالية في بغداد ووزير الثروات وديوان الرقابة المالية في إقليم كردستان بالاجتماع خلال اليومين المقبلين للوصول إلى حل نهائي ويتم تحديد موعد الجلسة في حال التوصل إلى حل نهائي بينهما علما بأن مجلس النواب أخفق في أربع جلسات عقدها خلال أسبوعين في التصديق على الموازنة بسبب الخلافات بين الكتل البرلمانية حول بعض فصولها.يذكر أن عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية حسين المرعبي أكد في 21 فبراير الجاري، أن العراق يخسر أكثر من أربعة مليارات دولار شهرياً بسبب تأخر إقرار الموازنة.
دوليات
بغداد تستعد لتحسين علاقتها بأنقرة
27-02-2013