الجولة الـ 11 للدوري الممتاز «ضبابية»!
حافظ الكويت على فارق النقاط السبع بينه وبين وصيفه في الدوري الممتاز القادسية بعد تغلبه في الجولة الـ 11 لمنافسات الدوري الممتاز لكرة القدم، على كاظمة بنتيجة 4-1.
شهدت الجولة الحادية عشرة من منافسات الدوري الممتاز لكرة القدم تبايناً في المستوى الفني، إذ قدمت الأندية الثمانية المشاركة في البطولة مستويين متباينين تماماً بين شوطي كل مباراة.ومن الصعوبة بمكان أن يتم الحكم على مستوى الفرق بشكل قاطع وفقاً لهذه الجولة، خصوصاً أن البطولة استأنفت نشاطها مجدداً بعد غياب استمر 67 يوما، بالإضافة إلى إن أغلب الأندية تعاقدت مع محترفين ولاعبين محليين جدد يحتاجون إلى المزيد من الوقت كي يتأقلموا مع زملائهم القدامى.
"الجريدة" بدورها تلقي نظرة تحليلية على الجولة الحادية عشرة، التي يمكن أن يطلق عليها "جولة ضبابية"، إذ أقيمت مباراتان من المباريات الأربع في أجواء ضبابية، بالإضافة إلى عدم اتضاح الصورة، بشأن المستوى الفني بعد عودة النشاط مجدداً.القادسية والجهراء«انعدام الرؤية»من المؤكد أن طرفي المباراة الأولى (القادسية والجهراء) تأثرا فنياً بشكل لافت للنظر، نظراً لإقامة اللقاء في أجواء مناخية شديدة الصعوبة، حيث انعدمت الرؤية تماماً داخل المستطيل الأخضر، وكان يتعين على حكم اللقاء علي محمود اتخاذ قرار بتأجيلها، لكنه آثر إقامة المواجهة تفادياً لانتقادات قد تطاله من قبل مسؤولي اتحاد الكرة ولجنة الحكام والجماهير.المباراة جاءت متوسطة فنياً، استحق القادسية تحقيق الفوز فيها والظفر بالنقاط الثلاث، لكن يجب أن يضرب الجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب محمد إبراهيم بيد من حديد على اعتراضات اللاعبين وتذمرهم من عدم المشاركة أو الاستبدال، خصوصاً أن هذا الوضع سيأتي على الأخضر واليابس داخل الفريق إن استمر، كما أن على الجهاز الفني أن يتأمل جيداً ركلة الجزاء التي أهدرها بدر المطوع في الشوط الأول، وأن يختار اللاعبين الأكفأ والأقدر على تسديد ركلات الترجيح، مع التأكيد على أن المطوع الذي أهدر ركلة جزاء في مواجهة الأزرق واليمن بمنزلة الترمومتر لأداء الأصفر.من جانبه، نال الجهراء احترام الجميع خصوصاً أن لاعبيه كانوا نداً للمنافس، لكنهم افتقدوا الرغبة الملحة في تحقيق نتيجة إيجابية من خلال الهجوم الفعلي، وليس الاكتفاء باللعب في منتصف الملعب.الكويت وكاظمة «نتيجة غريبة» وجاءت نتيجة المباراة الثانية التي جمعت فريقي الكويت وكاظمة غريبة للغاية، ولا تعبر بأي حال من الأحوال عن نتيجة اللقاء، الذي حسمه لمصلحته الأبيض بالفوز بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، حيث فرض البرتقالي سيطرته على مجريات الأمور في أوقات كثيرة من المباراة، لكن الأفضلية الهجومية واستغلال الفرص كانت لمصلحة لاعبي الأبيض، الأكثر خبرة وقدرة على حسم المواجهات هذا الموسم بالتهديف من أنصاف الفرص.الأبيض يسير بخطى ثابتة نحو درع البطولة، وذلك بعيداً عن الكلام عن فارق النقاط السبع بينه وبين القادسية، أما البرتقالي فما زالت مشاكله الفنية تحتاج إلى وقت لتلافيها وهو ما يزيد من المسؤولية الملقاة على عاتق الجهاز الفني بقيادة المدرب جمال يعقوب، وقد كشف المحترفون المصريون الثلاثة في صفوف الفريق عن قدراتهم الرائعة مبكراً بشكل سيخدم يعقوب إذا ما عرف كيف يستغل ذلك.السالمية والنصر«عادلة... ولكن»وفي المواجهة الثالثة بين السالمية والنصر، انتظرت جماهير السماوي تحقيق فريقها الفوز واقتناص النقاط الثلاث، لمواصلة الانتصارات التي بدأها الفريق تحت قيادة المدرب الكفء والقدير عبدالعزيز حمادة في الجولتين الماضيتين قبل توقف البطولة، لا سيما بعد أن تم تدعيم الفريق بعدد وافر من اللاعبين الأكفاء، لكن عدم انصهار اللاعبين الجدد مع القدامى في بوتقة واحدة حال دون ظهور الفريق بالمستوى المأمول، إلى جانب تعرض الحارس نواف المنصور للطرد بخطأ ساذج في توقيت قاتل من قبل حكم اللقاء حمد بوجروة وهو قرار صحيح تماماً، وعلى أي حال فإن السالمية قادر على الدخول في المربع الذهبي بتشكيلته الحالية.أما النصر، فقد استعاد الكثير من ذاكرة التألق وكان نداً للسماوي، وكان في مقدوره تحقيق الفوز في الشوط الثاني، لكن لاعبيه أهدروا الفرص تباعاً.العربي والصليبيخات«شتان الفارق»أما المواجهة الرابعة بين العربي والصليبيخات، فشتان الفارق بينهما، نجوم الأخضر فرضوا سيطرتهم التامة وصالوا وجالوا في المستطيل الأخضر، ونجحوا في إحراز ثلاثة أهداف في الشوط الأول، وكان في مقدورهم مضاعفة النتيجة في الشوط الثاني، لولا الثقة بالنفس الزائدة التي أصابتهم، والفريق يؤكد يوماً بعد آخر قدرته على المنافسة في بطولات الموسم الجاري.في المقابل ظهر الصليبيخات مستسلماً، ولم يقدم شيئا يذكر في اللقاء، ويمكن التأكيد على أن الصليبيخات في حاجة ماسة إلى معجزة للابتعاد عن المركز الأخير.