مخاوف من اليورانيوم السوري
حذر خبراء نوويون في الولايات المتحدة والشرق الأوسط من وجود مخاوف حول تأمين سلامة حوالي 50 طناً من اليورانيوم غير المخصب في سورية، وسط قلق متزايد من أن تتعرض للخطر أو النقل الى إيران.ونقلت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية أمس عن الخبراء قولهم إن الحكومات الغربية ركزت بشكل كبير منذ بدء الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد قبل عامين على مصير الأسلحة الكيماوية والمخاوف من أن تستولي جماعات مسلحة عليها، لكن المسؤولين الحكوميين والخبراء النوويين أيضا أعربوا عن مخاوفهم بشأن ما قد يكون «مخزوناً كبيراً» من اليورانيوم داخل سورية.
وأشار الخبراء الى أن مباعث القلق تعود إلى محاولة نظام الأسد بناء مفاعل نووي في موقع «الكبر» شرقي البلاد. وكان يعتقد أن سورية بمساعدة من كوريا الشمالية اقتربت من الانتهاء من المفاعل عندما دمرته طائرات إسرائيلية في سبتمبر عام 2007. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين حكوميين لم تسمهم تأكيدهم أن إيران التي تعتبر حليفاً وثيقاً للنظام السوري وبحاجة ماسة الى اليورانيوم لبرنامجها النووي ربما تحاول الحصول على هذا المخزون. وأشارت الصحيفة إلى أن مخاوف المسؤولين أثيرت بعد ظهور علامات على وجود تحركات في منشأة يعتقد أنها مصنع سري لتخصيب اليورانيوم بناه النظام السوري في مدينة مرج السلطان قرب العاصمة دمشق مستندة في ذلك الى صور بالأقمار الصناعية تظهر مخازن في منطقة مرج السلطان تم تفريغها خلال الفترة ما بين نوفمبر وديسمبر الماضيين. (لندن ــ كونا)