علمت «الجريدة» أن وزارة الصحة سوف تخصص عيادات لفحص القادمين من الأراضي السعودية عقب أدائهم فريضة الحج خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك لكشف أي حالات قد تصاب بفيروس كورونا.

Ad

وقالت مصادر صحية مطلعة إن الوزارة عقدت اجتماعا قبل يومين برئاسة وكيل الوزارة د. خالد السهلاوي لمناقشة آخر مستجدات فيروس «كورونا» أو ما يعرف بفيروس الشرق الأوسط الجديد، لافتة إلى أنه سيتم إعطاء القادمين من الحج كروتا صفراء لمتابعتهم في بيوتهم بعد ذلك.

وأوضحت أن الاجتماع أوصى بإصدار تعميم على مطار الكويت والمنافذ الحدودية يشرح كيفية التعامل مع الحالات القادمة من الأراضي السعودية بعد أداء فريضة الحج، تحسبا لإصابة أي حاج بفيروس كورونا.

من الجدير بالذكر أن فيروس كورونا أودى بحياة نحو 57 شخصا، 47 منهم في المملكة العربية السعودية وشخصان في الأردن ومثلهما في بريطانيا والإمارات وقطر، إلى جانب حالة وفاة في كل من فرنسا وإيطاليا.

يشار إلى أن «كورونا» هو فيروس تاجي تم اكتشافه في 24 سبتمبر 2012. ويعتبر الفيروس السادس من فصيلة الفيروسات التاجية.

العقم

وفي موضوع منفصل، أكد رئيس وحدة طفل الأنبوب في مستشفى الجهراء واستشاري النساء والولادة وطب الخصوبة د. حازم الرميح أن نسبة العقم في دولة الكويت بلغت نحو 15%، وهي مقاربة للنسب العالمية، مشيرا إلى أن الأسباب الأكثر شيوعا للإصابة بالعقم هي ضعف المني لدى الأزواج، والتي تتراوح نسبتها ما بين 35% إلى 40% من الحالات، إضافة إلى ضعف التبييض لدى السيدات والتي تعادل نحو 30% في الحالات، وانسداد قنوات الفالوب والتي تعادل 20% من الحالات، علاوة على مجموعة من الأمراض الأخرى مثل الألياف وبطانة الرحم المهاجرة، ومن ثم التشوهات الخلقية للرحم، والتي تتراوح ما بين 10 إلى 15% من الحالات.

وذكر الرميح على هامش الندوة التي أقيمت أمس الأول عن أحدث مستجدات علاج العقم أن 10% من أسباب الإصابة بالعقم تبقى غير معروفة على الرغم من أن كل الفحوصات طبيعية، مؤكدا أن الأساليب الحديثة في العلاج تتمثل في إجراء جراحة المناظير للبطن والرحم لإصلاح أو إعداد المريضة للحمل، ومن ثم الشروع في العلاج بالمنشطات لتنشيط التبويض، لافتا إلى أن نسبة الحمل به تصل إلى 10% إلى 15%، أو عمل ما يسمى بالتلقيح الصناعي، والذي تعادل نسبة نجاح الحمل به من 15% إلى 20%، أو الدخول فيما يسمى علاج طفل الأنبوب والحقن المجهري، والذي تعادل نسبة الحمل فيه حاليا إلى نحو 40% إلى 45%، مؤكدا أن جميع هذه النسب السابقة موجودة في دولة الكويت في القطاعين الحكومي والخاص، وهي تضاهي النسب العالمية.

تكيس المبايض

بدورها، أكدت استشارية أمراض التلقيح الصناعي د. ماجدة اليتامى أن نسبة العقم بين الرجال تفوقت على النساء، مشيرة إلى أن هناك زيادة ملحوظة في حالات تكيس المبايض في البلاد، والتي تؤدي إلى العقم أكثر من الدول الأخرى، والتي تأتي نتيجة زيادة الوزن والسمنة ومرض السكري، كما أنها تسبب عرقلة في علاج أطفال الأنابيب، مؤكدة أن هذه المشكلة هي مشكلة مجتمعية، تتطلب مواجهتها بشكل سريع.

وذكرت اليتامى أن علاج العقم والذي تم استحداثه على شكل قلم يعد واحدا من أكثر العلاجات تقدما لعلاج العقم وحالات الحمل المتأخر، إذ ان هذا الدواء يساعد كثيرا في جعل حلم الأمومة يتحقق لكثير من مرضى العقم الذين يعتقدون أنهم لم يحققوا ذلك، واستحداثه على شكل «قلم» يسهل على المرضى استخدامه وأخذه معهم إلى أي مكان.