بينما لا تزال المواجهات على أشدها في ولاية القصرين بين الجيش التونسي، الذي أعلن أمس إصابة جنديين آخرين في انفجار لغم، وجهاديين متشددين متحصنين بجبل الشعانبي، دخلت الجزائر على خط المواجهة، إذ أعلنت قيادة جيشها حالة الطوارئ القصوى، تحسباً لأي تسلل عبر الحدود.
وقال مصدر أمني جزائري، لصحيفة "الخبر" الجزائرية أمس، إن هذه "الإجراءات جاءت بعدما لوحظت تحركات لمسلحين في ولايتي خنشلة وتبسة بأقصى شمال شرق الجزائر انطلاقا من ولاية باتنة، اعتقاداً من قيادة الجيش والمصالح الأمنية بوجود خطة لخروج هؤلاء إلى تونس أو دخول من كانوا فيها إلى الجزائر".وأوضح المصدر أنه سجل منذ أيام تحركات للجماعات المسلحة المنتمية إلى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في ثلاث ولايات هي باتنة وخنشلة وتبسة، "لتكون الوجهة معاقل هذه الجماعات في جبال بودخان والماء الأبيض، ويكون بعض المسلحين تسللوا من ولايات بومرداس وتيزي وزو والبويرة شمال شرق البلاد، وأن المعلومات الاستخباراتية تفيد بأن هناك لقاء سيجمع أمراء هذه الجماعات لتجديد القيادات، والتخفيف من الضربات الموجعة التي تلقاها هؤلاء في مالي".وأضاف أن المسلحين الذين تسللوا من ليبيا إلى تونس طلبوا من قيادة الجماعات الإرهابية بالجزائر الدعم لفك الحصار عليهم في ولاية الكاف التونسية.في هذه الأثناء، أصيب جنديان بالجيش التونسي أمس في انفجار لغم زرعه الجهاديون قرب محطة الإرسال التلفزيوني بجبل الشعانبي أعلى جبل في تونس، ما تسبب في بتر ساق جندي وإلحاق أضرار بعين الآخر.وهذا رابع لغم ينفجر خلال أسبوع واحد وسط انتقادات بنقص التجهيزات لدى القوات المسلحة للتصدي لهذا الخطر، حيث أصيب 15 بين جنود وعناصر في جهاز الحرس الوطني، بينهم اثنان بترت أرجلهما وآخر أصيب بالعمى، في انفجار ألغام زرعها "إرهابيون" بجبل الشعانبي، حسب ما أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع التونسية.واحتج مئات من قوات الأمن الأسبوع الماضي على نقص التجهيزات لمكافحة المتشددين الإسلاميين في المناطق الحدودية مع الجزائر وليبيا.(تونس، القصير - أ ف ب،يو بي آي)
دوليات
الجزائر تتأهب لمواجهات «القصرين»
07-05-2013