وسط تقارير عن تصاعد ملحوظ للأعمال الطائفية، ضد دور العبادة المسيحية، تحت حكم جماعة الإخوان المسلمين، أعلنت عدة جبهات قبطية رفضها موقف الدولة والبابا الصامت، تجاه ما وصفوه بإهانة الكنائس وحرقها، على خلفية أحداث سياسية ملتهبة، تمر بها مصر.

Ad

ودان اتحاد شباب ماسبيرو -أهم الحركات القبطية- في بيان أمس، هجوم أهالي مركز طامية، بمدينة نجع حمادي، التابعة لمحافظة قنا (أقصى جنوب مصر)، على منازل أقباط، ما أسفر عن حرق وتدمير 6 متاجر قبطية وعدد من السيارات، فضلا عن الهجوم على كنيسة أبوفام الجندي، وإسقاط الصلبان من أعلى مبناها، بسبب اتهام الأهالي لمسن قبطي (60 عاما) بالتحرش بطفلة مسلمة.

وفي تصريحات خاصة لـ"الجريدة"، قال المنسق العام المتحدث الإعلامي باسم اتحاد شباب ماسبيرو، مجدي صابر، إن الفتن الطائفية التي تفجرت مؤخرا في عدد من المحافظات المصرية تتم بشكل ممنهج، لافتا إلى مشاركة الاتحاد في مسيرة من دوران شبرا إلى مبنى الأمم المتحدة، وسط القاهرة، يفترض أن تنطلق مساء أمس، أثناء مثول "الجريدة" للطبع.

وبينما أمهلت "بهة الشباب القبطي، في بيان لها أمس، الحكومة المصرية يومين قبل إعلان الغضب القبطي، المتمثل في التوجه نحو سفارات الدول الأجنبية، لتقديم ملف لمسؤولي حقوق الإنسان، اتهم سياسيون أقباط "الإخوان" باتباع خطوات ممنهجة لتفجير الاحتقان الطائفي، في عدد من قرى محافظات مصر.