مياه المنطقة الخضراء نقية... وأطفال بغداد يشربون من «الحنفية»!
صدر تقرير مؤخراً غاية في الغرابة شاركت في إصداره منظمة الصحة العالمية والعديد من الهيئات التابعة للأمم المتحدة في أميركا وأوروبا.ويركز التقرير الذي نشره موقع سبق الإلكتروني أمس على معدل النظافة والقمامة في المدن العالمية، وخصص التقرير جانباً كبيراً عن المدن السياحية والقمامة المنتجة منها ومدى تأثيرها على السياح، وأصدر قائمة بها 100 مدينة سياحية حطت في قمة المدن الأكثر قذارة في العالم وهي مدن (مومباي – نيودلهي – مكسيكو سيتي – موسكو – دكا – باكستان - بغداد – موبوتو بموزمبيق).
ويسكن في هذه المدن حسب التقرير ما يقارب من 280 مليون نسمة وتتصدر مدينتا مومباي ونيودلهي السكان بأكثر من 60 في المئة، كما أن عدد السياح الذين يزورون تلك المدن ما يقارب 60 مليون سائح سنوياً ويخرج من بطون تلك المدن 30 في المئة من قمامة العالم. وهاجم العراقيون التقرير الصادر ووصفوه بالمبالغ فيه، وصنف التقرير بغداد على أنها من أسوأ المدن والأكثر اضطراباً والأقذر لعدم وجود بلدية للنظافة تعمل باستمرار بسبب الحرب الجارية فيها وارتفاع معدلات التفجيرات المستمرة، والدمار فضلاً عن ارتفاع مستوى التلوث في المدينة بسبب رداءة المياه حيث ظهر العديد من الأمراض التي تنقل بواسطة الماء مشيرا إلى عدم وجود مياه نقية في الأحياء السكنية باستثناء تلك التي يقطن فيها السياسيون لاسيما المنطقة الخضراء، وأضاف أن بغداد مصابة بالأمراض الناتجة عن القمامة والقاذورات ويصاب أطفالها بالجفاف.