كشف مصدر رئاسي ينتمي إلى جماعة «الإخوان المسلمين» أن النظام الإيراني مارس ضغوطاً لتغيير موقف مصر من نظام بشار الأسد، عبر الضغط على الحكومة العراقية، لمنع إتمام الاتفاقيات الاقتصادية بين  القاهرة وبغداد، التي تقضي بمد مصر بأربعة ملايين برميل بترول يومياً، لتكريرها في مصافي البترول المصرية، وتعطيل الاتفاقيات الاقتصادية، التي كان من بينها الوديعة العراقية المقدرة بنحو 4 مليارات دولار.

Ad

وأشار المصدر الى أن الزيارة التي قام بها وفد رفيع المستوى برئاسة مساعد الرئيس المصري للشؤون الخارجية عصام الحداد الى طهران كانت «لازالة التوتر مع إيران، وهو ما تم بالفعل»، دون أن يفصح عن مضمون التفاهم الذي أدى إلى تحسين العلاقات بين الجانبين.

وكانت «الجريدة» انفردت الأسبوع الماضي، بخبر حول الضغوط الإيرانية لتغيير الموقف المصري من نظام الأسد، حيث لوَّحت طهران بتسريب تسجيلات صوتية، تؤكد دعم حركة المقاومة الإسلامية «حماس» لجماعة «الإخوان» خلال الثورة مطلع 2011، وهو ما نفته الخارجية المصرية في حينه.

وقال الحداد في تصريحات أمس إن «الحرب الدائرة الآن في سورية لن تؤدي إلى نتيجة، والحل الوحيد هو أن نجد آلية يمكن أن يكون فيها حل تفاوضي»، لافتاً إلى أنه «لكي نصل إلى مخرج لابد أن يكون هناك من يمثل النظام السوري، ولكن ممن لم تتلوث أيديهم بالدماء».