اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال في لبنان وائل أبو فاعور العائد من نيويورك ومن جنيف حيث شارك في اجتماعات دولية تطرقت الى مساعدة لبنان في موضوع النازحين السوريين، أن «لبنان تُرك حتى الوقت الحالي وحيدا لمواجهة ازمة النازحين من سورية»، مشيراً الى ان ما لمسه في جنيف «قد زاد من خيبتي وقلقي، لأن المسار المعتمد يضيق دائرة الخيارات امام الدولة اللبنانية».

Ad

وكشف أبو فاعور خلال مؤتمر صحافي ان «من بين الاسباب التي يتذرع بها المجتمع الدولي لعدم اعطاء الاموال للدولة اللبنانية هو سبب سياسي لوجود حزب الله في الحكومة، وهذا امر رفضناه بشكل مطلق لأن الحزب لم يعرقل اي مشروع تجاه النازحين، وهو يتعامل مع القضية من وجهة النظر الانسانية فقط».

وأعلن أبو فاعور ان من الاسباب ايضا لعدم تقديم مساعدات مالية إلى لبنان «هو اعتبار الدولة ليست صاحبة مصداقية كي تُقدم لها مساعدات»، معتبرا ان «هذه الذريعة غير مقبولة، لأن مشروع مساعدة الاسر الاكثر فقرا والذي يتم بالتعاون مع البنك الدولي وسفارتي كندا وايطاليا يؤكد على مصداقية الدولة وقدرتها على ادارة مشاريع رائدة متى توفرت النوايا الطيبة، وهذه التجربة اليوم لا شائبة فيها وبالتالي ليس هناك من مبرر لكثير من الادعاءات الدولية».

إلى ذلك، جدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان خلال استقباله في القصر الجمهوري في بعبدا أمس مديرة الشرق الاوسط وإفريقيا وغرب آسيا في البنك الدولي انغر اندرسن ومدير الشرق الاوسط في البنك الدولي فريد بلحاج «تقديره للاجراءات التي يستعد لها البنك الدولي لمساعدة لبنان»، منوها «بالسرعة القياسية وغير المسبوقة في تاريخ البنك بإنجاز التقرير حول احتياجات لبنان ومساعدته في موضوع اللاجئين، والذي تم اعداده في خلال ثلاثة اسابيع».

وأكدت اندرسن «إرادة البنك الدولي في مساعدة لبنان»، مشيرة الى «الدور الذي يقوم به رئيس الجمهورية في الحفاظ على الاستقرار ووحدة اللبنانيين». وشكرت اندرسن سليمان على «الدعم الذي قدمه خلال اعداد تقرير تقويم تداعيات الازمة السورية على الوضع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان».

ولفتت الى أن «البنك يقوم باستكشاف كل الوسائل الآيلة الى زيادة الدعم الدولي للبنان»، مشيرة الى ان «الاجتماع السنوي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ينعقد الاسبوع المقبل وسيشارك فيه وفد من لبنان»، موضحة ان «هناك اقتراحات وخطوات للمساعدة على مدى قصير ومتوسط وبعيد».