أكد تقرير شركة ديمه كابيتال ان الأسهم الأميركية ارتفعت خلال الأسبوع الماضي لتضع حدا لتراجع المؤشرات خلال الأسبوعين الماضيين، بفضل تجاوز البيانات الاقتصادية التي تم نشرها لتوقعات الاقتصاديين والمحللين، إضافة إلى تصريحات المسؤولين في الاحتياطي الفدرالي الأميركي التي قلصت المخاوف بشأن مستقبل خططه للتحفيز الاقتصادي.

Ad

وقال التقرير إن مؤشر SandP500، الذي يقيس أداء أنشطة أكبر 500 شركة أميركية، ارتفع بنسبة 0.9% خلال تداولات الأسبوع، ومع نهاية 27 يونيو كان المؤشر يسجل أكبر ارتفاع له على مدار ثلاثة أيام، منذ يناير الماضي، ورغم هذا الارتفاع فإن المؤشر تراجع في شهر يونيو بنسبة 1.5% لتصل نسبة تقدمه في الربع الثاني من العام إلى 2.4%، وينهي 7 أشهر متتالية من الأرباح وهي أطول سلسلة منذ سبتمبر 2009.

وأضاف ان أسهم ثمانية قطاعات من قطاعات SandP500 العشرة سجلت ارتفاعا، وكانت أسهم قطاعي المرافق والسلع الكمالية أكبر الرابحين، وأعلنت وزارة التجارة الأميركية خلال الأسبوع تحقيق الناتج المحلي الإجمالي في الأشهر الثلاثة الأولى من العام نمواً بنسبة 1.8% على أساس سنوي في تراجع عن التقديرات السابقة والتي كانت تشير إلى احتمال وصول معدل النمو إلى 2.4%.

ارتفاع ثقة المستهلكين

واردف التقرير انه في نفس الوقت فإن بيانات اقتصادية أخرى أظهرت ارتفاع ثقة المستهلكين في شهر يونيو، وانخفاض طلبات الحصول على إعانات البطالة، الأمر الذي يبعث على التفاؤل بوضع أكبر اقتصاد في العالم، وأظهرت تقارير منفصلة انتعاش الإنفاق الاستهلاكي في شهر مايو، بعد تسجيله أكبر تراجع في أكثر من ثلاث سنوات، بينما ارتفع الطلب على السلع المعمرة للشهر الثاني متجاوزا توقعات الاقتصاديين.

وأشار الى ان البيانات الاقتصادية أظهرت ارتفاع مبيعات المنازل الجديدة في شهر مايو بنسبة فاقت التوقعات، لتصل إلى أعلى مستوياتها في خمس سنوات تقريبا، بينما ارتفعت أسعار المنازل خلال شهر أبريل بأكثر من المتوقع، ليظل هذا الارتفاع للشهر الثاني عشر على التوالي، كما ارتفعت أسعار المنازل القائمة إلى أعلى مستوياتها في ست سنوات.

وزاد ان الأسهم الأوروبية خلال الأسبوع الماضي سجلت أول ارتفاع لها منذ 17 مايو بفضل اتخاذ الصين خطوات عملية لتخفيف أزمة السيولة والبيانات الاقتصادية الأميركية التي تبعث على التفاؤل بقدرة الاقتصاد العالمي على التأقلم مع تخفيض الاحتياطي الفدرالي الأميركي لحجم برنامجه للتحفيز الاقتصادي. وشدد على انه خلال تداولات هذا الأسبوع ارتفع مؤشر Euro Stoxx 50 بنسبة 3.4%، كما ارتفع مؤشر STOXX Europe 600 بنسبة 1.7%، ليصل إلى 285.02، منهيا خمسة أسابيع من الخسائر، ومع ذلك فإن المؤشر سجل أول انخفاض شهري له منذ شهر مايو 2012، وأنهى الربع متراجعا بنسبة 3%.

برنامج التيسير الكمي

والمح التقرير الى ان المؤشر تراجع بنسبة 8.2% منذ التصريحات التي أطلقها رئيس الاحتياطي الفدرالي في 22 مايو، وأشار فيها إلى احتمال تقليص برنامج للتيسير الكمي إذا تحسن الاقتصاد بطريقة مستدامة، أما مؤشر FTSE 200 فقد سجل خلال الأسبوع ارتفاعاً بنسبة 1.6%، بعد تراجعه خلال الأسابيع الخمسة الماضية، وقد خسر المؤشر خلال هذا الشهر 5.6%، بينما بلغ حجم تراجعه خلال هذا الربع 3.1%.

وقال ان الأسهم اليابانية ارتفعت خلال الأسبوع، وسجل مؤشر Topix أفضل أداء على مدار ثلاثة أرباع منذ عام 1972، بفضل تجاوز حجم الإنتاج الصناعي الياباني للتوقعات، واستقرار أسعار المستهلكين بعد تراجع استمر على مدى 6 اشهر متتالية، إضافة إلى البيانات الاقتصادية الأميركية القوية التي عززت وضع المستثمرين وأضعفت قيمة الين الياباني. ولفت الى ان مؤشر Topix ارتفع بنسبة 3.2%، ليصل إلى 1,133.84 نقطة مع انتهاء التداولات في بورصة طوكيو، كما ارتفعت جميع القطاعات الفرعية، وقد خسر المؤشر 0.2% خلال الشهر وارتفع بنسبة 9.6% خلال هذا الربع، وارتفع مؤشر NIKKEI 225 بنسبة 3.5%، ليصل إلى 13,677.32 نقطة، حيث تراجعت أسهم أربع شركات فقط.

وذكر ان ارتفاع الأسهم اليابانية إلى جانب الأسهم العالمية يأتي بفضل تقلص المخاوف من السياسات النقدية الأميركية والصينية، وأظهر استطلاع للرأي نشرته جريدة نيكاي خلال هذا الأسبوع موافقة 55% من العينة على سياسات رئيس الوزراء شينزو آبي الاقتصادية، كما عبر 66% عن دعمهم لحكومته، وأعلن بنك الشعب الصين المركزي 25 يونيو تقديمه تمويلا لبعض المؤسسات المالية، بهدف تحقيق الاستقرار في الأسواق المالية، مؤكدا نيته استخدام أدوات أخرى للحفاظ على استقرار الأسواق.