اليمين يأسف... ودعوات للتظاهر ضده

Ad

أصدر رئيس الجمهورية الفرنسية فرنسوا هولاند القانون الذي يجيز الزواج بين مثليي الجنس في فرنسا بعد أن صادق عليه المجلس الدستوري ما يسمح بتطبيقه اعتباراً من يونيو المقبل.

وأصدر رئيس الدولة نص القانون الذي "يجيز الزواج بين أشخاص من الجنس نفسه" ونُشر أمس، في الجريدة الرسمية في نفس الوقت مع قرار المجلس الدستوري.

وقال هولاند في رسالة تلفزيونية سُجِّلت مساء أمس الأول، بعد أن رفضت المحكمة الدستورية الفرنسية جميع الاعتراضات على مشروع القانون: "كانت هناك معارضة، لكن اليوم هذا هو القانون".

وكان المجلس الدستوري اعتبر أن الزواج بين مثليي الجنس هو "خيار المشرِّع ولا يخالف أي مبدأ دستوري".

وأعلنت وزيرة العدل الفرنسية كريستين بوبيرا التي قدمت مشروع القانون إلى البرلمان أمس الأول، أن "النصوص والتدابير المتصلة بالتطبيق" باتت "جاهزة"، مبينة أن الأمر، من الآن وحتى تنظيم أول زواج من هذا النوع، يتعلق بنشر مرسوم تطبيق القانون ومرسوم وزارة العدل لإجراء التعديلات في دفتر العائلة وسجل الأحوال الشخصية، واسم العائلة وتعميمه على النيابات العامة.

وتوقع الوزير المكلَّف العلاقات مع البرلمان ألان فيدالي أن يُحتفل بأول زواج بين مثليي الجنس "قبل الأول من يوليو". وفي فرنسا يتم إعلان الزواج قبل عشرة أيام من حدوثه، باستثناء إعفاء يمنحه مدعي عام الجمهورية "لسبب مهم".

وإحدى حالات هذا النوع من الزواج قد تُعقَد في مونبلييه (جنوب)، حيث أعلنت رئيسة البلدية هيلين ماندرو (اشتراكية) أنها ستعقد قريباً زواج الناشط المدافع عن حقوق مثليي الجنس فانسان أوتان (40 عاماً) ورفيقه برونو (30 عاماً) اللذين يعيشان حياة مشتركة منذ نحو سبع سنوات.

وكتب رئيس الوزراء جان مارك ايروليت في حسابه على "تويتر" بعد تصديق المجلس الدستوري على القانون: "إني سعيد لقيام حكومتي بإعلاء شأن المساواة. أقدم كل تمنياتي بالسعادة إلى الذين سيتزوجون قريباً".

وتحدث رئيس حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية (معارضة) جان فرنسوا كوبيه من ناحيته عن "قرار يأسف لصدوره لكنه يحترمه".

ودعا فريق "التظاهر للجميع" الذي نظم تظاهرات حاشدة عدة معارضة لصدور هذا القانون، منذ شهر نوفمبر 2012 إلى تجمع وطني جديد في 26 مايو الجاري.

وتظاهر مساء أمس الأول، ما بين مئتين إلى ثلاثمئة معارض للزواج بين مثليي الجنس قرب البانتيون (صرح العظماء) في باريس. وقد تعرض مفوض شرطة لرش "وجهه بسائل سريع الاشتعال" أثناء هذا التجمع، بحسب ما أفاد وزير الداخلية مانويل فالز الذي دان هذا "الاعتداء العنيف".

(باريس - أ ف ب، رويترز)