أكمل منتخبنا الوطني عقد الفرق المتأهلة للدور نصف النهائي لبطولة خليجي 21 بإزاحته المنتخب السعودي وخطف البطاقة الثانية المؤهلة من منافسات المجموعة الثانية للبطولة بجانب العراق المتصدر، بعد فوزه بهدف دون رد من توقيع المهاجم يوسف ناصر، في المباراة التي أقيمت على استاد البحرين الوطني أمس، ليضرب الأزرق موعدا مع نظيره الإماراتي في المباراة نصف النهائية بعد غد الثلاثاء.

Ad

وفي مجريات اللقاء كان الشوط الأول قد انطلق وسط حذر وشحن كبير من جانب الطرفين، وسط صراع على السيطرة على منطقة المنتصف، والتي دانت أفضليتها بنسبة قليلة لمصلحة الأزرق بفضل التمركز الجيد لكل من فهد الأنصاري وطلال نايف في المنتصف، وحمد أمان ووليد علي على الأطراف.

وشهدت الدقيقة 8 أول تهديد فعلي من جانب الأزرق عبر يوسف ناصر الذي تلقى تمريرة جميلة من بدر المطوع انفرد من الجهة اليمنى لمنطقة جزاء المنتخب السعودي، لكنه سدد كرة ضعيفة استطاع حارس مرمى الأخضر وليد عبدالله السيطرة عليها بسهولة.

وجاء رد المنتخب السعودي سريعا وتحديدا في الدقيقة 11، بعد تمريرة عرضية من كرة ثابتة نفذها أحمد عطيف، وصلت الى يحيى الشهري داخل منطقة الجزاء، لكنه سددها في الشباك الجانبية لمرمى نواف الخالدي حارس مرمى الأزرق.

هدف مباغت

وبعد مرور دقيقتين فقط وضع بدر المطوع زميله يوسف ناصر وجها لوجه مع الحارس وليد عبدالله بعد تمريرة جميلة ضرب بها دفاعات الأخضر، لينجح يوسف ناصر في إحراز هدف التقدم للأزرق بعدما سدد كرة قوية مرت من أسفل الحارس وسكنت الزاوية اليمنى لمرمى المنتخب السعودي.

وبعد الهدف بدأ واضحا الارتباك على لاعبي المنتخب السعودي، وذلك لحاجتهم إلى هدفين لحسم التعادل، وعدم الاكتفاء بالتعادل، في المقابل أعطى المدرب الصربي غوران تعليماته إلى لاعبي الأزرق بالتراجع الى المناطق الدفاعية، والاعتماد على الهجمات المرتدة عبر انطلاقات يوسف ناصر وبدر المطوع ووليد علي، التي شكلت خطورة في أكثر من مناسبة على مرمى الأخضر.

وفي الدقيقة 22 فشل حمد أمان في تعزيز النتيجة لمصلحة الأزرق بعد هجمة مرتدة سريعة قادها برفقة زميله بدر المطوع الذي سحب المدافعين بعيدا عن المرمى وترك المساحة الكافية للتسديد لأمان، لكن الأخير فضل المراوغة التي لم تنجح بعدما نجح المدافع أسامة المولد في ابعاد الكرة إلى خارج المنطقة.

واستمرت خطورة الهجمات المرتدة من جانب الأزرق حيث مرر وليد علي في الدقيقة 25 عرضية جميلة إثر مجهود فردي كبير قام به في الجهة اليسرى، الى يوسف ناصر الذي حاول تسديدها بالرأس من دون تركيز لتصل سهلة إلى حارس مرمى الأخضر وليد عبدالله.

ومنذ الدقيقة 30 حتى نهاية الشوط الأول انحصر اللعب في منطقة وسط الملعب، مع كثرة الأخطاء من الجانبين، حيث حاول المنتخب السعودي الخروج على أقل تقدير بهدف يعدل النتيجة، إلا ان دفاعات الأزرق كانت عند الموعد واستطاعت انهاء الشوط بالتقدم بهدف دون رد.

تبديل مبكر

وفي الشوط الثاني لم ينتظر مدرب الأخضر الهولندي رايكارد انطلاق الشوط فقام بإشراك المهاجم ناصر الشمراني بدلا عن المدافع اسامة المولد، في تبديل هجومي واضح، وذلك للضغط المبكر ولتحقيق فرصة أكبر في تقليص الفارق.

في المقابل، دخل مدرب منتخبنا الصربي غوران بنفس التشكيلة ولم يجر أي تغيير في الأسماء، وحافظ على نهجه الدفاعي وإغلاق المناطق الخلفية، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة في تشكيل الخطورة على مرمى الأخضر.

وجاء التهديد الأخضر مبكرا في الشوط الثاني وتحديدا في الدقيقة 49 عن طريق تيسير الجاسم الذي سدد كرة قوية من أمام منطقة الجزاء مرت بجانب القائم الأيسر لمرمى منتخبنا الوطني.

وفي الدقيقة 56 أشرك مدرب الأزرق فهد العنزي بدلا من حمد أمان لاستغلال انطلاقاته السريعة من الجهة اليمنى، وتخفيف الضغط الهائل الذي يقوم به المنتخب السعودي، خصوصا اختراقاته من العمق على دفاعات الأزرق. ولم تمر سوى دقيقتين فقط، حتى أتى التبديل بثماره بعد هجمة مرتدة سريعة قادها فهد العنزي مرر من خلالها تمريرة جميلة الى يوسف ناصر، الذي انفرد من الجهة اليسرى، وسدد كرة قوية ارتطمت بالقائم الأيسر وزحفت أمام خط المرمى ليتابعها فهد العنزي في الشباك الجانبية لمرمى الأخضر في أخطر الفرص المحققة للتسجيل مع بداية الشوط الثاني.

وفي الدقيقة 68 حاول اسامة هوساوي ان يسجل من خلال تسديدة قوية من خارج المنطقة مرت من فوق العارضة بعد التمركز الجيد لدفاعات الأزرق، الأمر الذي أجبر لاعبي الأخضر على التسديد من الخارج.

ولم يوقف المنتخب السعودي ضغطه على مرمى الأزرق، لينقذ نواف الخالدي فرصة محققة للتسجيل على دفعتين، بعد تسديدة اولى قوية من سالم الدوسري أبعدها الخالدي لتصل الى الشمراني الذي سددها بقوة أيضا ليبعدها الخالدي من جديد الى ركنية منقذا مرماه من اخطر فرص المنتخب السعودي.

مخاطرة رايكارد

وفي الدقيقة 79 رمى الهولندي رايكارد بآخر أوراقه بإشراكه المهاجم محمد السهلاوي وإخراج لاعب الوسط أحمد عطيف، خصوصا ان المباراة تتجه إلى خروج المنتخب السعودي من البطولة لحاجته الى الفوز فقط، وعدم وجود ما يخسره بالمخاطرة.

في المقابل، أشرك غوران عبدالعزيز السليمي بدلا عن وليد علي لتدعيم الجهة اليسرى التي بدأت تشكل خطورة كبيرة على مرمى الأزرق في أكثر من مناسبة.

وفي الدقيقة 85 كاد بدر المطوع ان يحرز هدف الاطمئنان لمنتخبنا بعد ركلة ركنية نفذها الى السليمي الذي أعادها الى المطوع امام المنطقة، وراوغ مدافع الأخضر اسامة هوساوي وسدد كرة قوية مرت بجانب القائم الأيمن لمرمى وليد عبدالله حارس مرمى المنتخب السعودي، ليأتي الرد من تيسير الجاسم بعد مرور 3 دقائق بتسديدة مماثلة مرت بجانب القائم الأيمن لمرمى نواف الخالدي.

بعدها رمى غوران بطاقته الأخيرة في المباراة بإشراكه المهاجم عبدالرحمن باني في الهجوم بدلا عن يوسف ناصر، وأتيحت عدة محاولات من الطرفين لتهديد كل منهما مرمى الآخر إلا أن صافرة الحكم رافشان ايرماتوف كانت أسرع من الجميع بإنهاء اللقاء بفوز الأزرق بهدف دون مقابل، وتأهله للدور نصف النهائي بمواجهة المنتخب الإماراتي.

لقطات

• تناول رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد وجبة الغداء مع اللاعبين، لرفع روحهم المعنوية.

• وُجِدت الجماهير السعودية في فندق كراون بلازا مقر إقامة منتخبات المجموعة الثانية، وشدت ببعض الأغاني لدعم لاعبيها.

• بثت الإذاعة الداخلية للاستاد الوطني مجموعة من الأغاني الخاصة بالكويت والسعودية والبحرين، والتي تفاعلت معها الجماهير بشكل لافت للنظر.