دمشق تحمل على قرارات القمة العربية و«الائتلاف» يتسلم سفارة الدوحة

نشر في 28-03-2013 | 00:02
آخر تحديث 28-03-2013 | 00:02
No Image Caption
صباح الخالد: القضية السورية ذات أولوية ويجب اقتران العمل الإنساني بالعمل السياسي

في أعقاب قرار القمة العربية منحَ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة مقعد سورية في الجامعة العربية، وتأكيدها حق الدول الأعضاء في تسليح المعارضة، حمَلت حكومة الرئيس بشار الأسد أمس على الجامعة العربية ومقررات القمة، محذرة الدول الداعمة للمعارضة من أنها لن تكون في منأى عن امتداد "الحريق السوري".

واعتبرت الحكومة السورية، بعد اجتماعها في دمشق أمس، أن قرار القمة الذي يمنح الدول الأعضاء في الجامعة حق تسليح المعارضة "يؤدي إلى وضع حد نهائي لأي دور ممكن للجامعة العربية في حل الأزمة في سورية بالطرق السياسية، ويجعلها طرفاً في الأزمة لا طرفاً في الحل".

ورأت أن القرار أتى "ليمنح غطاء مزيفاً لبعض الدول التي تعلن صراحة دعمها للإرهاب في سورية وتقديمها المال والسلاح للمجموعات الإرهابية". وحذرت "الدول التي تلعب بالنار، من خلال تسليح وتمويل وتدريب وإيواء الإرهابيين، من أنها لن تكون بمنأى عن امتداد هذا الحريق إلى بلدانها".

أما عن منح المعارضة مقعد سورية في الجامعة ومؤسساتها، فأشارت الحكومة إلى أن "إعطاء مقعد سورية في القمة لطرف غير شرعي ورفع علم غير العلم السوري الوطني انتهاك صريح لميثاق الجامعة وأنظمتها الداخلية تجاه عضو مؤسس لها".

في المقابل، تسلّم الائتلاف الوطني المعارض رسمياً أمس، السفارة السورية في العاصمة القطرية الدوحة، التي أصبح اسمها "سفارة الائتلاف السوري- الدوحة"، ودخل السفير السوري الجديد في الدوحة نزار الحراكي مع وفد الائتلاف إلى مقر السفارة السورية، حيث جرى حفل التسليم بحضور رئيس الحكومة المؤقتة غسان هيتو ورئيس الائتلاف معاذ الخطيب.

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد مساء أمس الأول أن "القضية السورية محط اهتمام وذات أولوية، لإنهاء معاناة الشعب السوري ووقف القتل والدمار وتداعيات وإفرازات الوضع في سورية على دول الجوار".

وقال الشيخ صباح الخالد لـ"كونا" عقب مشاركته في القمة العربية الـ24 إن "مشاركة الائتلاف الوطني السوري في القمة يعتبر الحدث الأبرز"، مشيراً إلى "ضرورة اقتران العمل الإنساني بالعمل السياسي، بحيث يحقق العمل السياسي الانتقال السلمي للسلطة في سورية، ويحقق للشعب السوري آماله وتطلعاته".

وأوضح أن "مؤتمر المانحين في الكويت كان محط تقدير، حيث ورد في القرار الخاص في سورية وفي إعلان الدوحة اشادة بمؤتمر المانحين، لأنه يساهم في تخفيف معاناة إخواننا السوريين داخل سورية وخارجها أيضاً".

وشدد على أن كلمة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد خلال القمة تأكيد على أن يكون للمجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن وقفة صريحة وواضحة، لإنهاء هذه المعاناة في سنتها الثالثة.

 (دمشق، الدوحة ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top