أكد وزير الصحة الأسبق رئيس مجلس إدارة بيت عبدالله د. هلال الساير ان مقترح وزارة الصحة تخصيص العيادات الخارجية في المستشفيات خلال الفترة الصباحية للكويتيين فقط غير مقبول ولا يجوز العمل به في المجال الصحي، معتبرا أن مجرد التفكير فيه يعد انتكاسة للعمل الصحي والحقوقي.

Ad

وأضاف الساير لـ«الجريدة»، «أنا ضد التفريق بين المرضى على أساس الجنس أو اللون أو الدين»، مشيرا إلى أن «هذا المقترح يسيء لسمعة الكويت في مجال حقوق الإنسان»، لافتا إلى أن التفريق بين المرضى فيه خطأ كبير ولا يتوافق مع مواثيق حقوق الإنسان.

وأوضح الساير أن الوافدين يخدمون البلد فمنهم الأطباء والمهندسون والعاملون والذين يساهمون في نهضة وتطوير الكويت، مشيرا إلى أن بيت عبدالله يقوم بتقديم الدعم والرعاية المتخصصة للأطفال من كل الجنسيات بالمجان، لافتا إلى أن البيت يستقبل كل الأطفال المصابين بالسرطان بغض النظر عن جنسيتهم أو لونهم أو دينهم، ممن يصلون إلى المراحل الأخيرة من المرض والذين يتوقع وفاتهم وهم في سن الطفولة.

تمييز

من جهتها أكدت رئيسة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية شيخة النصف «أنها لا تؤيد مقترح وزارة الصحة تخصيص العيادات الخارجية في المستشفيات خلال الفترة الصباحية للكويتيين فقط»، مؤكدة أنها «ضد التمييز، فالعلاج والصحة أشياء إنسانية من حق الجميع الحصول عليها دون تمييز».

وأضافت النصف في تصريح لـ«الجريدة» أن الجمعية تقدم من خلال مشروع الأمل، العلاج لغير الكويتيين بالمجان، لافتة إلى أن الجمعية حرصت على إنشاء نادي الأمل في عام 1987 للعناية بمرضى السرطان من النساء والرجال والأطفال من خلال تهيئة المكان والمناخ المناسبين لتواجد هؤلاء المرضى بعيداً عن تجمعات المراجعين وأقسام العلاج المختلفة.

وأوضحت أن مشروع الأمل انبثق بعد فرض التأمين الصحي على غير الكويتيين والبدون خصوصا أن هناك فئة من هؤلاء غير قادرة على دفع مصاريف العلاج، مشيرة إلى أن مشروع الأمل يقوم بتقديم المساعدة لحصول هذه الفئة على العلاج وذلك بمساعدة أهل الكويت المحبين للخير.

تحفظ

من جانبه، أعلن أمين عام الجمعية الطبية الكويتية والناطق الرسمي لها د. مرزوق العازمي تحفظ الجمعية عن الاقتراح الخاص بتخصيص الفترة الصباحية في العيادات الخارجية بالمستشفيات الحكومية لمعاينة المرضي والمراجعين الكويتيين فقط، مؤكدا أن الجمعية ترى أنه من الواجب التأني بشأنه، وألا يكون هناك اندفاع نوعا ما في القرار، مشددا على أهمية المحافظة على مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة في تقديم الخدمة الصحية للمتلقي الكويتي والمقيم والوافد على حد سواء.

وذكر العازمي في بيان صحافي أن ركيزة مهنة الطب الأولى إنسانية وتنحصر في تقديم الخدمة العلاجية والوقائية من خلال بذل العناية لأي مستفيد منها، لافتا إلى أن الطبيب يهتم بكل مريض بمعزل عن المفارقة بينهم بالجنسية وخلافه وهذا هو مكمن رسالة مهنة الطب الإنسانية».

العيادات المسائية

وفي ما يتعلق بالعيادات المسائية بكل التخصصات وتخصيصها للكويتيين قال د.العازمي إن هذه الخدمة جيدة ومتوفرة وتحتاج إلى تنظيم فني وإداري خلال المرحلة المقبلة والهدف من ذلك توفير الخدمة لمن لا يستطيع القدوم صباحا لظروف عمله وما شابه من الأعذار، مشددا على دعم الجمعية الطبية لأي قرار مهني صائب لخدمة المريض، شريطة ألا يكون ذلك على حساب الطبيب أو الجانب الإنساني للمهنة.