لبنان: اللجان المشتركة تقرّ مشروع اللقاء الأرثوذكسي

نشر في 20-02-2013 | 00:01
آخر تحديث 20-02-2013 | 00:01
No Image Caption
• عون يتصل بجعجع والجميل والراعي مهنئاً • الحريري: يوم أسود في تاريخ العمل التشريعي

بعد انسحاب نواب كتلة «المستقبل» ونواب حزب «التقدمي الاشتراكي» أقرت اللجان النيابية المشتركة مشروع اللقاء «الارثوذكسي» بمادتيه الثانية والثالثة بعدما تم التصويت على باقي مواد القانون المتضمن 16 مادة.

وفي أول تعليق له على اقرار القانون قال رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري عبر «تويتر» إن «إقرار مشروع اللقاء الأرثوذكسي في اللجان المشتركة يوم أسود في تاريخ العمل التشريعي».

واتصل النائب ميشال عون برئيس حزب «القوات اللبنانية» ورئيس حزب «الكتائب اللبنانية» ولبطريريك الماروني بشارة الراعي مهنئاً.

وأكَّد عضو كتلة حزب «الكتائب اللبناينة» النائب سامي الجميل أنَّ «ما حصل اليوم (الثلاثاء) خلال الجلسة المشتركة لدراسة قانون الانتخاب هو استمرار للمسار الديموقراطي، وهذا امر صحي، فبالنسبة لنا ما حصل هو محطة لمسار طويل، ولا نريد ان نعطي الموضوع أكثر مما يستأهل».

وشدد الجميل على أن «باب التوافق ما زال مفتوحاً»، مؤكداً «التواصل مع الجميع لتأمين التمثيل الصحيح وعدم خلق تشنج اضافي في البلد».

وقال: «ما أقر اليوم حصل على اجماع مسيحي في بكركي، ونحن ملزمون بهذا الاجماع اذا لم يكن هناك بديل يؤمن صحة التمثيل، وسنبقى نفتش عن البديل، شرط ان يضمن صحة التمثيل وعدم العودة إلى قانون الستين، وأي قانون لا يؤمن صحة التمثيل سنرفضه وسنقاطعه». وختم بالاشارة إلى أنَّ «أي مسار يعيدنا الى قانون الستين والى مرحلة التهميش، لن نقبل به واي قانون لا يحقق صحة التمثيل سنرفضه».

ورأى عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان أننا اليوم «أمام مرحلة جديدة والبعض ينظر لها كنهاية لمرحلة كاملة من قانون انتخابات، ونحن نريد أن ننظر لها كنهاية مرحلة وبداية أخرى قبل إقرار قانون الانتخابات».

وأكد عدوان أن «النقاش لن يقفل قبل إقرار قانون الانتخابات الجديد في الهيئة العامة»، مشيراً إلى أن «ما حصل اليوم يجب أن نعتبره أنه مرحلة في إقرار قانون الانتخابات إلا أننا لا يجب أن نعتبره النهاية في التفتيش عن قانون يتوافق عليه كل اللبنانيين».

ولفت عضو «جبهة «النضال الوطني» النائب أكرم شهيب إلى أنَّه «كان هناك عدم تقديم ومشاركة من التيَّار الوطني الحر وحزب الله في نقاش قانون مختلط ولم نصل إلى قاسم مشترك».

وقال: «البحث في اللجنة الفرعيّة كان في المبدأ العام وليس في المواد التفصيليّة»، مُضيفاً: «انسحبنا انسجاماً مع موقفنا الذي هو ضد قانون «الأرثوذكسي» والذي يؤدي إلى غالب ومغلوب والبلد لا يمكن أن يحكم بهذه الطريقة، وحتى إن تم التصويت اليوم ففي الهيئة العامة كلام آخر».

ورأى أنَّ «القانون الأرثوذكسي يعزز الطائفية ويضرب العمل الحزبي»، مُضيفاً: «شباب لبنان انتظروا إلغاء الطائفيّة السياسيّة فيما نحن نكرسها اليوم».

ولفت عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت إلى أنَّ «من يسعى لاقرار الأرثودكسي يسعى إلى تأجيل الانتخابات»، مُضيفاً: «مازالت يدنا ممدودة وسنستمر بالتواصل مع الفرقاء الذين يعملون من أجل التوافق، وابتداءً من هذه اللحظة ستنطلق الاستشارات من أجل التوصل إلى توافق».

عانوتي

في سياق منفصل، أشار القائم بالأعمال في سفارة لبنان في الرياض منير عانوتي إلى أن «رسالة دول الخليج التي طلبت توضيحات من الحكومة اللبنانية بخصوص تصريحات رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، وصلت مباشرة عن طريق الفاكس لمكتب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي»، مبيناً أن «السعودية أبدت انزعاجها من تلك التصريحات عبر بلاغ ورد للسفارة من وزارة الخارجية يأتي ذلك في الوقت الذي أبلغت فيه البحرين السفارة اللبنانية في المنامة استياءها أيضاً».

وأكد عانوتي أن بيروت بصدد اتخاذ إجراءات ملائمة لطمأنة دول الخليج، «رغم أن ميقاتي أصدر تصريحات ذكر فيها أن تصريحات عون تعبر عن رأيه الخاص ولا تعبر عن رأي الحكومة التي لا يمثلها إلا تصريح رئيس الوزراء أو وزير الخارجية»، مشدداً على «مدى الاهتمام الذي يوليه لبنان لعلاقاته التاريخية مع دول الخليج عامة والبحرين بشكل خاص».

back to top