تفجير في ركن الدين وقذائف على البرامكة... وقوات النظام تستعيد بابا عمرو

Ad

اعتبر وزير التجارة الداخلية السورية أمين عام حزب الإرادة الشعبية قدري جميل أمس أن "الشعب السوري، وبكل صراحة، مستاء من الجامعة العربية ولا يعترف بها، اذ انها تحاول أن تحضر قوى وتسميها ممثلة للسوريين".

وكان الإعلام المؤيد لنظام الرئيس بشار الأسد شن أمس حملة قاسية على قمة الدوحة العربية وعلى منح الائتلاف الوطني السوري مقعد سورية في القمة. ورأت صحيفة تشرين الحكومية أن "السطو الذي قامت به مشيخة قطر ومن معها من انظمة العمالة والخيانة من الانظمة العربية الرجعية من تمكين ائتلاف الدوحة بعضوية الدولة السورية (...) انما هو جريمة قانونية وسياسية وأخلاقية".

واعتبرت صحيفة "الوطن" الخاصة والمقربة من السلطة أن القرار "يمهد حكما ويشرعن ايضا لأي دولة أن تسلم سفارة اي دولة للمعارضين الذين تختارهم"، مشيرة إلى أن أي دولة لا تخلو "من تنظيم معارض أو شخصيات معارضة".

من جهة اخرى، انفجرت سيارة مفخخة امس في حي ركن الدين شمال دمشق، ما اسفر عن سقوط 3 قتلى وعشرات الجرحى، حسبما ذكرت وكالة "سانا" مضيفة ان "ارهابيا انتحاريا فجر حافلة نقل صغيرة في منطقة شرق ركن الدين، والمعلومات الاولية تشير الى وقوع شهداء واصابات بين المواطنين".

ونقلت قناة "الاخبارية" السورية عن شهود "ان تفجير السيارة تم بالقرب من هيئة الامداد والتموين في شارع برنية"، التابعة للجيش السوري، وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان إن من بين القتلى عسكريين.

وقالت "سانا" أمس إن ثلاثة من العاملين فيها قتلوا وأصيب خمسة بعد سقوط قذائف هاون في محيطها بمنطقة البرامكة في العاصمة السورية دمشق، مشيرة إلى أن قذائف سقطت على منطقة البرامكة في دمشق أصابت إحداها محيط الوكالة، ما أدى إلى وقوع ثلاثة قتلى وإصابة خمسة، جروح بعضهم خطيرة.

وكانت الوكالة ذكرت في وقت سابق ان طفلة قتلت وأصيب عدد من الطلاب والمدنيين بعد سقوط قذائف هاون على مجمع مدارس وفي محيط الوكالة. كما سقطت قذائف على مدرستي المتفوقين وعلي خلوف في المنطقة، ما أدى إلى إصابة 4 مواطنين بينهم معلمة، وإلحاق أضرار في مبنيي المدرستين، كما أصيب عدد من التلاميذ بقذائف هاون أطلقت على مدرسة بمنطقة البختيار بدمشق.

وأشارت الوكالة إلى سقوط عدد غير محدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، جراء سقوط قذائف هاون على كلية الحقوق وجامع ضرار ومستشفى دمشق.

وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس التقارير التي تحدثت عن استعادة القوات الموالية للنظام يوم أمس الأول السيطرة على حي بابا عمرو في مدينة حمص (وسط) بعد اقل من ثلاثة اسابيع من دخول مقاتلي المعارضة اليه.

في سياق آخر، أشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية الى أن "مؤسس الجيش السوري الحر رياض الأسعد الذي بترت رجله جراء انفجار قنبلة زرعت في سيارته، كان بصدد التحضير لعملية عسكرية حاسمة على دمشق، يقطع بواسطتها جميع المنافذ المؤدية الى الساحل".

واتهم وزير الخارجية الإيراني علي أکبر صالحي امس مجموعات معارضة سورية باستخدام السلاح الكيماوي في ريف حلب في 19 مارس الجاري، وطالب الأمم المتحدة بإدانة استخدام هذا السلاح، وذلك في رسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان کي مون.

وفي رد على كلمة رئيس الائتلاف الوطني السوري الشيخ أحمد معاذ الخطيب في قمة الدوحة العربية، والتي دعا فيها الى توسيع المظلة الدفاعية التي اقيمت في تركيا مؤخرا لحماية المناطق السورية "المحررة"، قال حلف شمال الأطلسي امس إنه لا يعتزم التدخل عسكرياً في سورية.

 من جهة أخرى، قال الشيخ السعودي عبدالله المنيع عضو هيئة كبار العلماء في السعودية أمس، إن ما يحصل في سورية ودول الربيع العربي هو "حروب أهلية لا جهاد بها".

(دمشق - أ ف ب، رويترز،

د ب أ، يو بي آي)