«القاعدة» يضرب في جنوب اليمن: مقتل 56 جندياً في 3 هجمات متزامنة

نشر في 21-09-2013 | 00:08
آخر تحديث 21-09-2013 | 00:08
No Image Caption
الهجوم الأكبر استهدف جنوداً يحرسون الحقول النفطية في شبوة

قُتِل 56 عسكرياً وشرطياً، على الأقل، أمس في ثلاث هجمات متزامنة، اثنتان منها بسيارات مفخخة، نسبتهما السلطات إلى تنظيم "القاعدة" في جنوب اليمن، حيث تواصل السلطات بمساعدة الولايات المتحدة محاربتها للتنظيم المتشدد، بينما تم، في وقت لاحق، الإعلان عن إحباط هجمة رابعة كانت أعدتها "القاعدة" لتفجير سيارة مفخخة في الجنوب أيضاً.

وأشارت مصادر عسكرية وأخرى محلية إلى أن الهجمات الثلاث التي حصلت عند فجر أمس في محافظة شبوة، أحد معاقل "القاعدة"، أوقعت أيضاً عدداً كبيراً من الجرحى في صفوف القوات الحكومية، وثمانية قتلى في صفوف المهاجمين. وهذه الحصيلة هي الكبرى منذ الهجوم الانتحاري الذي أدى، في 21 مايو الماضي، إلى مقتل نحو 100 جندي كانوا يستعدون لعرض عسكري بمناسبة ذكرى توحيد اليمن، وأعلن عندئذ "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" مسؤوليته عن الهجوم.

وأوضحت المصادر أن العدد الأكبر من القتلى في هجمات أمس سقط في محافظة شبوة، جراء انفجار سيارة مفخخة في معسكر للجيش، وأدى إلى سقوط 38 قتيلاً بين العسكريين المكلفين الأمنَ في الحقول النفطية بالمنطقة.

وصرح مسؤول محلي في عتق، كبرى مدن المحافظة، بأنه في بداية الهجوم وقع "اشتباك بين العسكريين والمهاجمين عند مدخل المعسكر، ثم اقتحمت سيارة مفخخة الموقع وانفجرت داخله، فقتلت 38 جندياً" وهي حصيلة أكدتها مصادر عسكرية.

وفي الوقت الذي انفجرت فيه السيارة المفخخة قرب عتق "فجّر انتحاري عبوته الناسفة في سيارة أخرى قبل بلوغ هدفه أمام حاجز عسكري" في النشيمة، وفق ما أعلن مصدر عسكري لـ"فرانس برس"، مؤكداً "مقتل عشرة جنود" في الانفجار.

وحسب مصادر عسكرية فإن هجوماً ثالثاً استهدف معسكر وحدات خاصة في ميفعة، حيث سقط ثمانية شرطيين، كما أن حصيلة الهجمات مرشحة للارتفاع بسبب العدد الكبير من الجرحى الذين سقطوا فيها.

وتأتي هذه الهجمات بعد مقتل الزعيم العسكري في "القاعدة" قايد الذهب في 30 أغسطس الفائت في هجوم بطائرة عسكرية من دون طيار على محافظة البيضا وسط اليمن على بعد 170 كلم جنوب شرق صنعاء.

وإثر مقتله، توعد تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" بمزيد من "الحقد" تجاه الولايات المتحدة وحلفائها.

(عدن - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top