العين في إدارة الانتخابات... على نون النسوة

نشر في 04-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 04-07-2013 | 00:01
No Image Caption
في أحد افلام الفنان المصري محمد سعد "اللمبي"، مشهد محفوظ، وقف فيه اللمبي يتقبل العزاء في وفاة "والد" عمه "بخ" الذي يقوم بدوره الفنان حسن حسني، وبعد الوقوف ساعات طويلة دون جدوى، انتظارا لان يأتي احد لتقديم واجب العزاء، يقول اللمبي لعمه بخ: "رجلي وجعتني من الوقفة.. ويداي نملت من عدم السلام"، ليأتي أخيرا معز "يتيم" أخطأ العنوان، فطلبا منه ان يجلس على جميع مقاعد العزاء الخالية! هذا هو واقع ادارة الانتخابات في قسم استقبال المرشحات منذ فتح باب الترشح للانتخابات.

غياب لافت لنون النسوة في هذه الانتخابات، فاق الانتخابات السابقة، رغم ان رسوم التسجيل وقتها كانت خمسمئة دينار، ناهيك عن ارتفاع نسبة المقاطعة.

ظاهرة محل اهتمام، فقد غابت نون النسوة يومين متتاليين، وحضرت أمس مرشحة واحدة، حصلت في الانتخابات السابقة على 17 صوتا فقط، لترفع عدد المرشحات الى خمس من اجمالي 293.

رئيسة قسم شؤون الانتخابات حوراء صفر في ادارة الانتخابات تقول لـ "الجريدة": ان تدني اقبال العنصر النسائي في هذه الانتخابات ظاهرة لافتة للنظر، فرغم ان انتخابات مجلس الامة الاخير كانت رسوم التسجيل به خمسمئة دينار ترشحت 14 مرشحة من اجمالي بلغ 387 مرشحا، اما امس وهو اليوم السابع للانتخابات ولم يتبق سوى ثلاثة ايام على قفل باب التسجيل فلم يترشح سوى خمس مرشحات فقط.

وتضيف صفر: كنا نتوقع بعد عودة الخمسين دينارا ان ترتفع نسبة المشاركة النسائية، لكن عزوف نون النسوة هذه المرة عبر تدني نسبة مشاركتها للغاية يثير العديد من علامات الاستفهام.

مرشحة الدائرة الثالثة عواطف القلاف (صاحبة الـ 17 صوتا في الانتخابات الماضية) خطفت الاضواء أمس، اذ كان الحدث الابرز أمس ليس ترشح فرز المطيري او مخلد العازمي، انما بدا في وصول عنصر نسائي للترشح، بعد غياب يومين متتالين، فانطلقت سريعا صافرات التنبيه من الاعلاميين بقول احدهم "امرأة بترشح"، وبدت علامات السعادة على موظفات ادارة الانتخابات اللاتي قمن بدورهن باتمام تسجيل ترشحها، وفور خروجها تسابق الاعلاميون الى اخذ "السبق" والحصول على تصريح منها، فانتقلت القلاف من محطة تلفزيونية الى اخرى بدون استثناء.

وفي النهاية فان باب التسجيل سيقفل السبت المقبل، فهل ستعود المرأة خلال الايام الثلاثة المتبقية لتعويض النقص الملحوظ في ترشحها، أم ستترك معركة الانتخابات للرجال هذه المرة؟

back to top