الأسرى ينفذون إضراباً شاملاً... وأستراليا تشكك في سبب انتحار «إكس»

Ad

مع توتر الأوضاع في محافظات قناة السويس الثلاث، خصوصاً محافظة بورسعيد، التي أعلنت القوى السياسية بها العصيان المدني، كثفت قوات الجيش المصري، المنتشرة في محافظة شمال سيناء الحدودية وجودها، رافعة حالة الاستنفار، حيث يتم تفتيش السيارات والأشخاص بدقة، قبل اجتياز قناة السويس، قرب كوبري السلام ومعديات الركاب «شرق التفريعة» وفي الإسماعيلية.

ولاحظت مصادر محلية، تحركات لمدرعات القوات المسلحة، التي سبق انتشارها في أرجاء مدن شمال سيناء، بعد إطلاق العملية «نسر سيناء» في العام الماضي، وشوهدت المدرعات التي يعتليها أفراد الأمن المسلحون وهي تجوب شوارع الشيخ زويد ورفح بشكل غير معتاد.

في المقابل، كشف شهود عيان في المنطقة الحدودية الشرقية في سيناء، قبالة إسرائيل عن تعزيزات أمنية إسرائيلية متواصلة، يصحبها تمشيط جوي بطائرات الاستطلاع، على طول خط الحدود الفاصلة بين مصر وإسرائيل، حيث شوهدت دوريات حرس الحدود الإسرائيلية المدرعة، تمشط الحدود على مدار الساعة.

وكانت مصادر موثوقة قالت لموقع «العربية نت» إن وفداً مصرياً أمنياً رفيع المستوى، وصل إلى إسرائيل، ليل أمس الأول، لبحث التطورات الأمنية في سيناء، ومسألة تهريب السلاح إلى قطاع غزة، وتثبيت التهدئة في القطاع.

يُذكر أن مساعد الرئيس المصري للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية عصام الحداد اعترف في تصريح لوكالة «رويترز»، أن مصر لن تتساهل في عملية تهريب السلاح عبر الأنفاق، لافتاً إلى أن القوات المصرية أغرقت الأنفاق التي ربطت بين مصر وقطاع غزة، ضمن حملة لإغلاقها.

على صعيد موازٍ، وبينما نفى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس عقد لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين بشأن قضية الأسرى، بدأ أمس 800 معتقل فلسطيني في ثلاث سجون إسرائيلية إضرابا عن الطعام تضامنا مع أربعة من زملائهم المضربين عن الطعام منذ عشرات الأيام وهم: سامر العيساوي مضرب منذ 211 يوماً، ويقبع في عيادة سجن الرملة، وأيمن الشراونة منذ 140 يوماً ويقبع في عزل بسجن بئر السبع، وطارق عقدان وجعفر عز الدين المضربان عن الطعام منذ 80 يوماً، ويقبعان في عيادة سجن الرملة.

في سياق ذي صلة، أكد وزير خارجية استراليا الأسبق الكسندر داونر أمس أن الجرائم التي يتردد أن «السجين إكس» العميل ذائع الصيت للموساد الإسرائيلي ارتكبها والذي سجنته إسرائيل، أكثر خطورة من مجرد مشاركة معلومات مع وكالة المخابرات الاسترالية.

وتردد أن زيجير، الذي ولد في ملبورن ثم هاجر إلى إسرائيل، التقى ضباطا من منظمة المخابرات الاسترالية خلال زيارته لمسقط رأسه ولكن داونر قال لإذاعة «ايه بي سي» الوطنية: «أشك في أن هذا ليس السبب الذي انتهى به إلى السجن»، مضيفاً: «إنه كان شيئا أكثر خطورة من مجرد مشاركة المعلومات مع المخابرات الاسترالية».

إلى ذلك، قالت صحيفة «معاريف» أمس إنه بموجب تحقيق أجرته سلطة السجون بعد العثور على «إكس» مشنوقا في زنزانته مباشرة، تبين أنه خطط مسبقا لانتحاره. وذكر التحقيق أنه بعد أن استيقظ من نومه أخذ ملاءة سريره إلى المراحيض، متظاهرا بأنه يريد غسلها، وعندها ربطها بقضبان نافذة في زنزانته وتمكن من شنق نفسه.