اعتقال سوري قام مع آخرين بتفجير بئر العبد وبهجمات ضد الجيش

Ad

استمرت التحقيقات الأمنية في لبنان أمس للكشف عن مدبري التفجير الذي استهدف منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الأول، والذي ارتفعت حصيلته إلى 22 قتيلاً و325 جريحاً وخمسة مفقودين، بينما اتهم أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله "الجماعات التكفيرية" بالوقوف وراء الاعتداء.

وفي حين فرض "حزب الله" إجراءات أمنية مشددة في أحياء الضاحية، شملت تفتيش السيارات الداخلة إلى المنطقة والتدقيق في الهويات، عقد المجلس الأعلى للدفاع اجتماعاً برئاسة الرئيس ميشال سليمان في القصر الجمهوري، أعلن بعده أنه طلب من قادة الأجهزة الأمنية "القيام بأقصى ما يمكنهم فعله لكشف المخططين والمنفذين لهذا العمل وسوقهم إلى القضاء المختص".

إلى ذلك، قال نصرالله، في خطاب ألقاه عبر شاشة، في بلدة عيتا الشعب الحدودية الجنوبية، بمناسبة الذكرى السابعة لانتهاء حرب 2006: "لا أريد أن أحسم الآن وأقول إن متفجرة أمس (الخميس) هي مسؤولية الجماعات التكفيرية، لكن الترجيح الكبير جداً هو هذا، بحسب المؤشرات والمعطيات وكل ما يتوافر لدينا".

وحذر أمين عام "حزب الله" من أن الذي قام بتفجير الرويس قد يعمد إلى التفجير في مناطق لبنانية أخرى، بهدف بث الفتنة المذهبية والطائفية.

وأكد نصرالله إصرار الحزب على متابعة الانخراط في المعركة في سورية، مهدداً بمضاعفة أعداد "حزب الله" هناك، مبدياً استعداده للذهاب شخصياً للقتال إذا اقتضى الأمر.

في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية فايز غصن أمس، أن مخابرات الجيش اعتقلت سورياً قام مع آخرين بتنفيذ "عمليات إرهابية" ووضع متفجرة بئر العبد الأولى في ضاحية بيروت الجنوبية في 9 يوليو الماضي، وتحضير سيارات لتفجيرها والقيام بهجمات على مراكز للجيش اللبناني.

وقال الوزير غصن، في بيان، إن "مديرية المخابرات اعتقلت في 27 يوليو حسن حسين رايد (سوري) الذي اعترف بأنه، بالاشتراك مع عمر أحمد الأطرش وآخرين، قام بتنفيذ بعض العمليات الإرهابية وتحضير سيارات مفخخة".

وأشار البيان إلى أن من بين اعترافات الموقوف مشاركته في 28 مايو الماضي مع كل من عمر أحمد الأطرش وسامي أحمد الأطرش وعبيدة مصطفى الحجيري وأحمد عبدالكريم حميد وسامح البريدي وأربعة سوريين آخرين في "قتل عدد من العسكريين على حاجز للجيش اللبناني في محلة وادي حميد" في وادي البقاع شرق لبنان. كما اعترف بـ"المشاركة في 16 يونيو الماضي، مع عمر وسامي الأطرش وأربعة سوريين آخرين بقتل أربعة أشخاص (اثنان منهم من آل جعفر وواحد من آل أمهز وآخر تركي الجنسية) في محلة وادي رافق، في وادي البقاع".