الآلاف يشاركون في جنازة محتج... وواشنطن تدين «الوحشية»
لليوم السادس على التوالي، تجددت الاحتجاجات في السودان أمس على قرار حكومة الرئيس عمر البشير رفعَ الدعم عن أسعار الوقود.وفي وقت أعلنت الحكومة أنها لن ترجع عن هذا القرار، بدا أن الخرطوم متمسكة بالحل الأمني القاضي بقمع التظاهرات بالقوة دون تقديم أي تنازل سياسي، وسط تعتيم إعلامي يغرق البلاد، إثر توقف عشرات الصحف عن الصدور، إضافة إلى منع القوات الفضائية العربية من البث.وشارك حوالي ثلاثة آلاف سوداني أمس في تشييع جنازة الشاب صلاح مدثر (28 عاماً) الذي قُتِل أمس الأول برصاص الشرطة، واصفين البشير بأنه "قاتل"، في حين أفادت تقارير بأن حصيلة قتلى تظاهرات أمس الأول، التي كانت الأقوى، ارتفعت إلى 8 أشخاص، غير أن الحصيلة الكلية للقتلى منذ بدء الاحتجاجات لا تزال متضاربة بسبب التضييق الإعلامي.وخلال تشييع مدثر، قال متحدث باسم عائلة سنهوري التي ينتمي إليها القتيل، وهي من أكبر العائلات في الخرطوم إن "على الشباب مواصلة الثورة لاسترداد كرامة هذا الشعب ووضع حد لمعاناته، كما ينبغي على المعارضة توحيد الصفوف لإسقاط النظام".وأفاد شهود عيان بأن الشرطة السودانية أطلقت الرصاص الحي لتفريق محتجين في حي الثورة بمدينة أم درمان غرب الخرطوم.إلى ذلك، أعلنت القوى الثورية في السودان تأسيس "تنسيقية التغيير"، التي أكدت، في بيانها الأول، أن الثورة السودانية مستمرة ولا عودة إلى الوراء، مؤكدة مقتل 116 متظاهراً برصاص الأمن خلال 6 أيام من الاحتجاجات.ودانت الولايات المتحدة أمس، "القمع الوحشي" و"غير المتكافئ" من جانب السلطات السودانية، وأعرب الاتحاد الأوروبي عن "قلقه"، في وقت دعت المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان قوات الأمن إلى التحلي بـ"أقصى درجات ضبط النفس".(الخرطوم ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي، الأناضول)
آخر الأخبار
السودان: القمع يتواصل... والإعلام مغيب
29-09-2013