«الجهاد» تحذّر إسرائيل من خرق التهدئة و«فتح» و«حماس» تجدولان المصالحة
إعلان «باب الشمس» منطقة محظورة... و«الأونروا» تطالب برفع الحصار
بينما عقدت حركتا "فتح" و"حماس" اجتماعاً في القاهرة لوضع آليات تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية، اتهمت حركة "الجهاد" الإسلامي إسرائيل باختراق اتفاق التهدئة الذي رعته مصر ودخل حيز التنفيذ في 21 نوفمبر الماضي، محذرة من "أنه سيكون لها موقف من هذه الخروقات".وقال الناطق باسم "سرايا القدس" الجناح العسكري لـ"الجهاد" أبوأحمد في تصريحات صحافية إن "الاحتلال عمل منذ تثبيت التهدئة على خرقها وقتل أربعة مواطنين منذ التوصل إليها"، مضيفاً أن "السرايا تنظر لهذه الخروقات بعين حذرة وصبر محسوب لتقييم الوضع الأمني في قطاع غزة"، مطالباً في ذات الوقت "الراعي المصري للتهدئة بتولي مسؤولياته نحو هذه الخروق".
وقتلت قوات الاحتلال منذ الاتفاق، الذي رعته مصر لإنهاء عدوان استمر ثمانية أيام وأسفر عن مقتل نحو 190 فلسطينياً وجرح المئات وتدمير كبير في البنية التحتية والمنازل، أربعة فلسطينيين وأصابت 45، كما اعتقلت 36، في حين نفذت هذه القوات خمس عمليات.وبرعاية مصرية أيضاً، اتفق وفد «فتح»، الذي يترأسه عضو اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد، ووفد «حماس» برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبومرزوق، بحضور رئيس الاستخبارات المصرية اللواء محمد شحاتة مساء أمس، على جدول زمني لإنهاء الانقسام. وقال عزام الأحمد: «اتفقنا على الآليات والجداول الزمنية لإنهاء الانقسام، وأبرزها أن تستأنف لجنة الانتخابات عملها في غزة في موعد أقصاه الثلاثين من الشهر الجاري، وكذلك أن تواصل عملها في الضفة الغربية في نفس الموعد»، مضيفاً: «كما اتفقنا أن تبدأ مشاورات تشكيل الحكومة في الموعد ذاته، وتستأنف لجنتا المصالحة عملهما في الضفة وغزة في الثلاثين من هذا الشهر أيضا».ومضى قائلاً: «واتفقنا كذلك على أن تعقد لجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير اجتماعها القادم برئاسة الرئيس محمود عباس في التاسع من فبراير المقبل في القاهرة، بعد اجتماع القمة الإسلامية مباشرة».بدوره، هدم الجيش الإسرائيلي، للمرة الثانية، قبيل منتصف الأربعاء- الخميس، قرية باب الشمس التي أقامها ناشطون فلسطينيون شرقي القدس على الأراضي المهددة بالمصادرة ضمن المنطقة "E1".وقالت وسائل إعلام محلية، إن قوات كبيرة مصحوبة بالآليات والجرافات، داهمت القرية، وقامت بهدم وتفكيك وإزالة خيام القرية التي أعاد الناشطون الفلسطينيون نصبها، بعد أيام من تفكيكها، قبل أن تعلنها منطقة عسكرية محظورة.إلى ذلك، أعلنت منظمة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، أمس أنها ستوفر آلاف فرص العمل الجديدة المؤقتة بعد التبرع الذي قدمته المفوضية الأوروبية لبرنامج خلق فرص العمل بقيمة 14 مليون يورو، مشددة على ضرورة رفع الحصار المفروض على غزة، الذي تسبب في انهيار القطاع الخاص ودفع الأهالي إلى الاعتماد على الإعانات.