السيارات المصفحة تزدهر في أجواء الربيع العربي

نشر في 05-03-2013 | 00:02
آخر تحديث 05-03-2013 | 00:02
No Image Caption
في ورشة بالمنطقة الصناعية بمتربة على مشارف دبي بالإمارات يعكف مهندسون على تفكيك سيارة تويوتا لاند كروزر لتركيب ألواح مصفحة وزجاج مضاد للرصاص وإطارات مقاومة للثقوب.

إذ بعد انتفاضات "الربيع العربي" وتفاوت الثروات واندلاع القلاقل الاجتماعية في مناطق عديدة من العالم طفت على السطح فجأة حكومات ثرية وطبقة من الأفراد الموسرين ممن شعروا بحاجتهم إلى وسائل حماية إضافية.

وبالنسبة إلى شركات مثل "إنكاس" الكندية و"جانكل" البريطانية و"ترانسيكو" الألمانية فقد حققت أرباحاً وفيرة خلال السنوات العشر الأخيرة، حتى وإن بدأت الحرب في العراق وأفغانستان - وهي ضمن الصراعات التي نمت خلالها هذه الصناعة - تضع أوزارها فلا تزال هناك صفقات في الأفق.

وتقول شركة "اريس سيكيوريتي فياكيلز"- التي تأسست عام 2010 ودخلت السوق في الآونة الأخيرة لكن يعمل بها أشخاص مخضرمون في الصناعة- إن لديها سجلاً كبيراً ومتزايدا من الطلبيات.

وقال مارك رويللي وهو مهندس بلجيكي يتولى الآن منصب الرئيس التنفيذي للشركة التي يقع مقرها في دبي: "هذه الدفعة من العربات سترسل إلى العراق"، مضيفاً أن "لدى الشركة أيضاً مجموعة أخرى سترسل إلى روسيا، وننتظر تسليم 30 سيارة غداً سترسل إلى ليبيا".

ومع خفض الإنفاق في أنحاء العالم تقول شركة "آي.اتش.إس. جينز" للاستشارات الصناعية إن "سوق المركبات العسكرية التقليدية تتقلص بأكثر من 4 في المئة سنوياً، لكن الطلب على السيارات الرياضية والسيارات الصالون المصفحة - التي لا يمكن تمييزها من حيث الشكل عن العربات المدنية العادية لكنها مضادة لنيران الأسلحة الصغيرة والقنابل - في ازدياد".

أما المعيار الذهبي - الذي ربما لا يثير الدهشة - فقد حددته السيارة الصالون الكاديلاك للرئيس الأميركي باراك أوباما التي أطلقت عليها وسائل الإعلام الأميركية وجهاز الخدمة السرية اسم "الوحش"، والتي يعتقد أنها تزن بضعة أطنان ومزودة بأسلحة دفاعية خاصة، وإمداد بالهواء تحسباً لوقوع هجوم كيماوي.

وتنتج شركات رئيسية عديدة لصناعة السيارات - من بينها مرسيدس- بنز و(بي.إم.دبليو) وجاجوار ولاند روفر- النسخ المصفحة من سياراتها.

لكن معظم الشركات التي تتعامل في هذا القطاع تضم وحدات تقوم بتصفيح السيارات الجديدة أو المستعملة، وتكون في معظم الأحوال أرخص كثيراً، لكن مبيعات السيارات التي تصنع خارج أوروبا الغربية والولايات المتحدة لا تخضع للقيود المعقدة الخاصة بالتصدير.

وتتفاوت الأسعار، لكن سيارة لاند كروزر المصفحة يمكن أن يبلغ سعرها 150 ألف دولار أو أكثر، وهو ما يزيد ثلاث مرات عن سعر سيارة عادية غير مصفحة.

(رويترز)

back to top