خطوة قد تمهّد لتوقيع «سلام» بين الحركة وكابول

Ad

أفادت قناة "الجزيرة" الفضائية أمس، أنه سيتم افتتاح المكتب السياسي لحركة "طالبان" الأفغانية في العاصمة القطرية اليوم، من دون أن تشير إلى مزيدٍ من التفاصيل.

وكان الرئيس الأفغاني حميد كرزاي زار الدوحة بداية الشهر الجاري. وقال مكتب الرئيس الأفغاني إن كرزاي التقى مع مسؤولين قطريين لمناقشة عملية السلام في بلده ودعم الولايات المتحدة لمسألة فتح حركة "طالبان" مكتباً سياسياً في الدوحة، في إطار الجهود الرامية لإحياء المفاوضات مع الحركة. لكن حركة طالبان رفضت، حتى الآن، الدخول في مفاوضات مباشرة مع ممثلي الحكومة الأفغانية، إذ إنها لا تعترف بشرعيتهم وتعتبرهم دمىً بيد القوات الأميركية.

يُذكر أن انسحاب معظم قوات حلف الأطلسي، التي تعتمد عليها الحكومة الأفغانية، في أواخر العام المقبل جعل إبرام اتفاق سلام بينها وبين كابول أمراً واجباً، لمنع تأجج النزاع مجدداً في أفغانستان التي أمضت أكثر من ثلاثة عقود في الحروب والفوضى.

ويُعتبر البحث عن تسوية بين "طالبان" والحكومة الأفغانية هو السبيل الوحيد لتفادي دورة جديدة دامية شبيهة بالحرب الأهلية التي شهدتها البلاد بين عامي 1992 و1996 وانتهت بسيطرة "طالبان" على مقاليد السلطة في أفغانستان.