الإعدام لقتلة طبيب «الأفنيوز»
قضت محكمة الجنايات أمس بإعدام المتهمين الأربعة في قضية قتل الطبيب اللبناني بمجمع الأفنيوز، التي وقعت أحداثها في ديسمبر الماضي، بعد إدانتهم بجريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.وقالت المحكمة في حيثيات حكمها، الذي أصدرته برئاسة المستشار محمد الخلف وعضوية القاضيين متعب العارضي وطارق خورشيد، إنها اطمأنت إلى توافر قصد المتهمين قتل المجني عليه، وذلك من خلال أقوالهم وما أسفرت عنه تحريات المباحث من أنهم سرقوا أداة الجريمة، وهي سكين وساطور كانوا يشهرونهما وقت التعدي على المجني عليه، ودخولهم معركة مع أصدقاء المجني عليه بقصد تعزيز دور المتهم الأول لارتكاب جريمة القتل.
وأكدت المحكمة أنها استدلت على ظرف سبق الإصرار بحق المتهمين من أقوال ضابط التحريات بشأن اتفاق المتهمين على سرقة السكين والساطور من السوق التجاري الواقع بمجمع الأفنيوز بقصد ارتكاب الجريمة في مواجهة المجني عليه المتوفى ورفاقه حال مقابلتهم، مضيفة أنها من خلال ظروف الدعوى وملابساتها لا ترى أخذ المتهمين بالرأفة، ومن ثم تقضي بالعقوبة الأشد بحقهم وهي الإعدام شنقاً.وبينما أمرت المحكمة بإحالة القضية إلى محكمة الاستئناف من تلقاء نفسها، عملاً بالمادة 211 من قانون الإجراءات والمحاكمات الجزائية، رفضت دفاع المتهمين بأنهم كانوا في حالة دفاع شرعي، وقررت إحالة الدعوى المدنية المقامة من ورثة المتوفى إلى الدائرة المدنية المختصة.إلى ذلك، قضت المحكمة ببراءة المتهم الخامس في القضية من تهمة ضرب المتهم الرابع فيها، بعدما أكدت أنه كان في حال دفاع شرعي عن النفس لاعتداء المتهم الرابع عليه وعلى زميله المتوفى.