رحل أحمد عبدالحليم... الفنان والمعلم المسرحي الكبير

نشر في 03-10-2013 | 00:01
آخر تحديث 03-10-2013 | 00:01
أعطى من فنه وإبداعه ربع قرن للكويت
رحل الفنان المبدع والأستاذ الأكاديمي أحمد عبدالحليم عن الدنيا، تاركاً وراءه عشرات الأعمال، وأجيالاً تتلمذت على يده.
فقدت الحركة المسرحية في الكويت فجر الثلاثاء الماضي أحد المعلمين الكبار والمخرجين البارزين، أحمد عبدالحليم، الذي وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض في أحد المستشفيات في ألمانيا.

الفنان الشامل أحمد عبدالحليم (أبو شريف) شارك في صنع النهضة المسرحية في الكويت، منذ تدريسه في مركز الدراسات المسرحية مساعداً للرائد المسرحي زكي طليمات في مواد الإلقاء والتمثيل، وبعدها انتقل للتدريس في قسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي تأسس في عام 1973، وكان سعيد خطاب أول عميد للمعهد العالي، تلاه العميد الثاني د. حسن يعقوب العلي، ثم العميد الثالث د. محمد مبارك بلال، واستمر عبدالحليم فيه حتى عام 1996، وقد ترأس قسم التمثيل والإخراج.

 درس عبدالحليم أجيالاً كثيرة من بينها: علي المفيدي، وسعاد عبدالله، ومريم الصالح، وكنعان حمد، وجمال الردهان، وإبراهيم الحربي، وعبدالأمير مطر، وأحمد جوهر، وسعاد علي، وطارق العلي، وشايع الشايع، ومحمد دحام الشمري.

ولم يقتصر نشاط عبدالحليم على مشاريع تخرج طلاب وطالبات المعهد، بل تعاون في إخراج العديد من المسرحيات الكويتية، وهي: أربعة واحد، مغامرة رأس المملوك جابر، المتنبي يجد وظيفة، عنتر بن شداد، عزوبي السالمية، الشاطر حسن، محاكمة علي بابا، أبطال السلاحف، الساحر حمدان، الواد ده كويتي. كما شارك ممثلاً في الكثير من الأعمال التلفزيونية والإذاعية.  

ويعد عبدالحليم مع سعد أردش وجلال الشرقاوي وكرم مطاوع من مؤسسي الحركة المسرحية الحديثة في مصر في ستينيات القرن الماضي.

كلمات في الراحل

وكانت هناك كلمة لمن زاملوه وتعلموا منه الكثير، إذ قال الفنان القدير محمد المنصور: «زاملته في مشواري مع المسرح والتلفزيون، وأخرج لنا مسرحيات عديدة في الكويت منها «عزوبي السالمية» من بطولتي مع الفنانين عبدالحسين عبدالرضا وسعاد عبدالله. بوشريف صديق حميم، ونعم الأخلاق، وقمة الالتزام، يعمل بحب وتفان، كان يستشير من معه في الأعمال التي يخرجها حتى يقدم الأنسب، رحمك الله يا أبو شريف».

الفنان القدير جاسم النبهان: «لقد استفدت منه الكثير، تتلمذت على يديه ليس بالمعهد وإنما في فرقة المسرح الشعبي من خلال ثلاثة أعمال هي: مغامرة رأس المملوك جابر، أربعة واحد، المتنبي يجد وظيفة، له الفضل علي في تكوين شخصيتي الفنية، إنه أستاذ جليل لم يقصر معنا أعطى وخدم المسرح الكويتي، وخرج الكثير من النجوم البارزين في الساحة الفنية الكويتية والخليجية».

الفنان الكبير عبدالرحمن العقل: «فقدنا أخا عزيزا وفنانا قديرا، ودودا، خلوقا، أثرى الحركة المسرحية الكويتية من خلال أعماله التي أخرجها أو في تدريسه بالمعهد، شارك في إخراج مسرحيتي «أبطال السلاحف»، وكنت ممثلاً في «أربعة واحد» من إخراجه أيضاً، من المفترض أن تقوم وزارة الإعلام أو المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بعمل  حفل تأبين له على الأقل، ولا يسعني القول إلا أننا نعزي أنفسنا أولاً برحيل قامة فنية وأكاديمية».

الفنان والمحاضر بالمعهد العالي للفنون المسرحية جمال الرهان: «رحمه الله وأدخله بمشيئته إن شاء الله فسيح جناته فقد كان والدا ومعلما وإنسانا بمعنى الكلمة، رحمك الله يا أستاذي ووالدي».

الكاتب بدر محارب: «رحم الله الفنان الكبير أحمد عبدالحليم كان أستاذاً وفناناً وصديقاً رائعاً، فقدتك الكويت قبل مصر، ارقد بسلام يا أبو شريف».

د. شايع الشايع: «أقول رحمك الله يا معلمي، الأستاذ، والأب، والصديق، وأسكنك فسيح جناته، كنت خير معلم يندر أمثاله. إنا لله وإنا إليه راجعون».

المخرج وعضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للفنون المسرحية مساعد الزامل: «أستاذ وقامه عالية في علم المسرح والتدريس الثري بروح أصالة المعلومة، واحتضانه كالأب لطالب المعلومة، كان معلما وأبا وصديقا وله صوت مميز خارق للقلب حينما ينهرك أو يداعبك بكلمات العاتب المحب لك لكي تكون مبدعا،أحمد عبدالحليم الروح المصرية التي أبكت اليوم السماء الكويتية... رحمه الله وعزاؤنا لأهله وكل من أوفى بحقه».

back to top