رحّب وزير التربية بالتعاون مع «الداخلية» لإنهاء مظاهر الازدحام التي تظهر مع بداية كل عام دراسي، مؤكداً أنه سيتواصل معها بهذا الشأن، في حين أعلن أن «التربية» بانتظار موافقة ديوان الخدمة على مساواة المعلمين البدون بنظرائهم الوافدين.

Ad

أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف ترحيب وزارة التربية بأي تعاون مع جهات الدولة للمساهمة في إنهاء مظاهر الازدحام المروري، مشيراً إلى أنه سيعمل شخصيا على الاتصال والتنسيق مع وزارة الداخلية للاطلاع على مقترحها بشأن معالجة الأزمة المرورية.

وقال الحجرف، في تصريح للصحافيين خلال جولته التفقدية في منطقة الجهراء التعليمية للاطمئنان على الاستعدادات للعام الدراسي الجديد أمس، إن «أي تعديل يمكن للتربية الاتفاق عليه وقبوله شريطة ألا يؤثر على خطة الوزارة في الاستعداد وألا يربك الميدان التربوي»، لافتا إلى أن الوزارة «لم تتلق أي مراسلات من الداخلية بهذا الشأن، وأنها (التربية) ترحب من حيث المبدأ بكل تعاون بناء يسهم في انهاء الظواهر العالقة في المجتمع».

وشدد الحجرف على حرص «التربية» على تحقيق العدالة والمساواة بين جميع العاملين فيها من هيئات تعليمية وادارية، مشيرا إلى وجود تنسيق بين الوزارة وديوان الخدمة المدنية لمعالجة أوضاع المعلمين من فئة المقيمين بصورة غير قانونية (البدون) ومساواتهم بنظرائهم من المعلمين الوافدين.

وأضاف أن «التربية» بانتظار رد الديوان لحسم ملف المعلمين البدون قبل انطلاقة العام الدارسي حيث سيتم توقيع عقود من فئة العقد الثاني ووضع ملفات ومنحهم اجازات ومكافآت وتقويم للكفاءة ورواتب للعطلة الصيفية في حال موافقة الديوان، مشددا على أن «التربية» في النهاية جهة حكومية تتبع قانون الخدمة المدنية التعليمات واللوائح التي يصدرها الديوان.

 

المدارس الخاصة

 

وفيما يخص أزمة المدارس الخاصة في منطقة الأحمدي وعدم توافر مدارس تتبع النظام العربي، قال الحجرف إن «المشكلة ذات أبعاد متعددة لا تختص بها وزارة التربية وحدها، خاصة في ظل عدم توفر الأراضي الكافية لدى الوزارة لتوزيعها على قطاع التعليم الخاص».

 وأشار إلى أن رسوم هذه المدارس غير مجدية للمستثمرين، كما أن ميزانية الصندوق الخيري موجهة فقط إلى الدارسين في المدارس العربية، لافتاً إلى وجود تنسيق مع إدارة التعليم الخاص لمعالجة هذه المشكلة وفق الإمكانيات المتوافرة.

وبين الحجرف أن أسماء المقبولين في كليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي ستعلن خلال الأسبوع المقبل وفق إحصائيات دقيقة لأعداد المشمولين بالقبول، مبيناً أن عدد المقبولين سيعلن من قبل مسؤولي الهيئة، وأن الأرقام التي أثيرت في مواقع التواصل الاجتماعي غير دقيقة.

وأشار إلى تنسيق التربية مع وزارة الصحة لتزويد المدارس بالعدد المطلوب من الكوادر التمريضية لسد العجز الموجود في العيادات المدرسية، معرباً عن شكره وتقديره للدور الكبير الذي قام به وزير الصحة الشيخ محمد العبدالله ووكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاوي وتعاونهما في هذا الجانب.

 

مدارس الجهراء

 

وعن استعدادات منطقة الجهراء التعليمية للعام الدراسي، ذكر الحجرف أن مدارس الجهراء كانت محطته الثالثة في الجولات التفقدية التي خص بها المناطق التعليمية، مشيراً إلى أن المنطقة تضم 130 مدرسة في مختلف المراحل التعليمية، تخدم نحو 68 ألف طالب وطالبة في جميع المراحل التعليمية.

وبيَّن أن هذه المدارس تواجه في مجموعها هواجس ومعوقات تعترض طريق العام الدراسي، خاصة أن المدة المتبقية على انطلاقة العام غير كافية، إذ لدينا لم يتبق سوى نحو 3 أسابيع فقط، ما يتطلب جهداً مكثفاً بين المنطقة والإدارات المركزية لاستثمار الوقت في معالجة جميع المعوقات لضمان انطلاق العام الدراسي بكل سلاسة وهدوء.

وأشار الحجرف إلى أن هناك بعض التطورات الايجابية تساعد على انطلاقة العام الدراسي بصورة مثلى، ومنها استكمال الفصول الإنشائية، ووصول التيار الكهربائي إلى المباني الإضافية، لافتاً إلى عدم وجود أي مدارس جديدة ستدخل الخدمة في المنطقة بعد نقل تبعية كل مدارس جابر الأحمد إلى منطقة العاصمة التعليمية.