لبنان: مخطوفو أعزاز إلى الحرية ثم إلى «التسييس»
• المعلم: لن ندّخر جهداً في ما يساعد لبنان • وصول 47 معتقلة سورية إلى أضنة
بعد 530 يوماً على خطفهم، عاد المحررون اللبنانيون الذين وقعوا في قبضة "لواء عاصفة الشمال" التابع للمعارضة السورية إلى لبنان مساء أمس الأول، عقب مفاوضات استمرّت أشهراً أدارها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بإشراف وزير الداخليّة والبلديّات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل، وفي المقابل عاد الطياران التركيان المحررّان أيضاً بعد خطفهما في لبنان إلى بلدهما، في حين لم تؤكد أي معلومات عن مصير المعتقلات السوريات اللواتي كان من المفترض إطلاق سراحهن ضمن الصفقة.وبمجرد انتشار خبر الإفراج عن المعتقلين، دخلت هذه القضية في إطار الصراع السياسي اللبناني، وكان واضحاً أن "قوى 8 آذار" تحاول استغلال هذه القضية لتسجيل انتصار على خصومها في "14 آذار"، الذين ردوا على ذلك بطرح موضوع المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية.تعذيب وكشف المحرر من أعزاز عباس شعيب في حديث تلفزيوني أنه تعرض للضرب عند إلقاء القبض عليه بعد محاولته الهروب من مكان اعتقاله. ولفت شعيب إلى أنه "كان المستهدف عند عملية الخطف، فهم سألوا عني بالاسم عند الوصول إلى المعبر".سليمان ومنصور والمعلمفي السياق، اتصل الرئيس اللبناني ميشال سليمان بنظيره التركي عبدالله غول، أمس، وهنأه بعودة الطيارين التركيين سالمين، وشكر له الجهود التي بذلها لتحرير المخطوفين اللبنانيين. وهنأ سليمان المخطوفين اللبنانيين بعودتهم إلى الحرية، وشكر كل الدول التي أسهمت في إطلاق سراحهم، مضيفاً: "يبقى في البال جميع المفقودين اللبنانيين في خلال الحرب الأهلية وواجب الاستمرار في الالتزام والعمل على كشف مصيرهم وتحريرهم أو إعادة جثامين من قضى منهم".وتلقّى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور أمس اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية السوري وليد المعلم، هنأه فيه بإطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين التسعة. وشكر منصور النظام السوري على تعاونه، بينما أكّد المعلم أن "سورية لن تدخر أي جهد في كل ما يساعد لبنان".إلى ذلك، أعلن ناشطون سوريون معارضون أمس وصول 47 معتقلة سورية من سجن حلب إلى مدينة أضنة التركية براً بحماية الصليب الأحمر الدولي، في إطار صفقة أعزاز.ولم يرد أي تأكيد حول الإفراج عن المعتقلات السوريات.