الغانم: سنتعاون مع الحكومة لتلافي تعطل المشاريع
تفقد ووزير الأشغال والنواب مستشفى جابر وطريقي الجهراء وجمال عبدالناصر
ضمن زياراته الأسبوعية للمشاريع الحكومية الحيوية، الهادفة إلى تسليط الضوء عليها، زار رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم برفقة عدد من النواب أمس مستشفى جابر وطريقي الجهراء وجمال عبدالناصر.
ضمن زياراته الأسبوعية للمشاريع الحكومية الحيوية، الهادفة إلى تسليط الضوء عليها، زار رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم برفقة عدد من النواب أمس مستشفى جابر وطريقي الجهراء وجمال عبدالناصر.
كشف رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم ان التأخير في انجاز المشاريع التنموية بات سمة المشاريع الكويتية بسبب المعوقات والاجراءات الحكومية والبيروقراطية، مشيرا الى ان "مجلس الامة وضع يده على الجرح في معرفة سبب التأخير وسيبادر الى التعاون مع السلطة التنفيذية من اجل تلافي كل المسببات والمعوقات التي تعطل مشاريعنا".جاء ذلك خلال تفقد الغانم ووزير الاشغال وزير الكهرباء عبدالعزيز الابراهيم وعدد من النواب مشاريع مستشفى جابر الاحمد وطريقي الجهراء وجمال عبدالناصر حيث اطلعوا هناك على المشاريع على ارض الواقع وتلمسوا المشكلات والمعوقات التي تعطل وتؤخر المشاريع التنموية.
وقال الغانم ان "هذه الجولات تهدف الى تفعيل الدور الرقابي للنواب وخاصة تجاه المشاريع التنموية الحيوية"، مضيفا "اننا نريد إيصال رسالة للعاملين في المشاريع المتعثرة وخاصة المهندسين والمهندسات الكويتيين بأنه (لا تزر وازرة وزر اخرى)"، مشيرا الى أن وجود نواب الأمة "لدعمهم ومساندتهم لا لمعاتبتهم كونهم ليسوا المسؤولين عن هذه العقبات التي تواجه أغلبية المشاريع".تأخير ومعوقاتووجه الغانم عدة اسئلة للوزير الابراهيم ومدير مشروع مستشفى جابر تتعلق بالأسباب الرئيسية وراء تأخر انجاز المستشفى حيث تم توجيه عدة اسئلة نيابية عن اسباب التأخير والمعوقات التي حالت دون انجازه في الوقت المحدد الذي من المفترض ان يكون في العام الحالي.وفي ما يتعلق بمشروع طريق الجهراء قال الغانم "لقد حدثت نقلة نوعية في الطرق من اربع حارات الى ١٢ حارة، وستكون المساحات الضعف"، متمنيا ان يرى المشروع طريقه الى النور في ٢٠١٥، مؤكدا ان "التأخير اصبح سمة المشاريع التنموية في الكويت".وأضاف: "نأمل ان يكون هذا المشروع نهاية الازمة المرورية التي تشهدها الكويت في الاونة الاخيرة"، مطالبا الحكومة بالاسراع في كافة المشاريع ليلمس المواطن الكويتي الانجاز على ارض الواقع، مشددا على اهمية ان يمارس النواب دورهم الرقابي بكل قوة.أزمةمن جهته، قال النائب عبدالله التميمي ان "هذا المشروع سيخلق ازمة مرور خاصة مع وجود الكثير من الوزارات حوله، اضافة الى المناطق السكنية لذا من الضروري ان تعمل الدولة على توفير النقل الجماعي او وجود محطة قريبة من هذا المشروع"، مطالبا بأن "نتقبل كشعب كويتي ثقافة النقل الجماعي".اما النائب عبدالكريم الكندري فأشار إلى "اننا لسنا بحاجة الى تحف معمارية بل الى مشاريع خدمات"، متمنيا ان ينتهي انجاز المستشفى في ٢٠١٥"، موضحا أن "أسباب تأخر المشاريع جميعها واحدة وتتركز في الدورة المستندية والاخطاء التي يرتكبها المقاول اضافة الى تقاعس بعض الوزارات".وقال النائب سلطان اللغيصم ان ما استمع اليه من خلال عرض المشروع يدل على انه مشروع تنموي ضخم وعملاق، مشيرا الى ان دوره كنائب تذليل الصعوبات لكل المشاكل التي تواجه المشاريع التنموية التي ينتظرها المواطن الكويتي بفارغ الصبر، متسائلا عن حقيقة وجود المياه الجوفية في ارض المشروع قبل البدء فيه ما تسبب في تأخيره وهو الامر الذي يتطلب حلولا سريعة للمعوقات التي تحول دون تنفيذ المشاريع وتأخيرها.دورة مستنديةاما النائب كامل العوضي فطالب بتحقيق التعاون بين الوزارات وخاصة عندما يتعلق الامر بمشاريع الدولة الحيوية كتوفير العمالة وسرعة الانجاز في الدورة المستندية لتذليل هذه العراقيل التي تواجه معظم المشاريع وضرورة وجود مكتب فني استشاري من قبل الدولة يتكفل بتوفير طلبات القائمين على هذه المشاريع من عمالة ومستندات ومخاطبة الوزارات لتسهيل المعاملات.كما طالب الدولة بأن تهتم بالطاقم الطبي والتمريضي بدلا من الاثاث المكتبي، مشيرا الى ان ما يلبي رغبة واحتياجات المواطن هو الصحة والتطبيب.وقال النائب فيصل الشايع ان مشروع مستشفى جابر هو الاول في الكويت الذي تكون فيه الاوامر التغييرية قليلة جدا، لافتا الى ان وزارة الصحة استعدت لان ينتهي المشروع في 2013 فكيف ستتعامل مع هذه الاستعدادات وخاصة انها جهزت نفسها لانجاز المشروع في 2013 ولم ينجز؟ مشيرا الى ان هذا المشروع مر بكثير من العقبات وعلى الحكومة الاسراع في انجازه.مسؤوليةوعلى صعيد متصل، قال النائب جمال العمر "اننا كنواب نتحمل المسؤولية السياسية وهناك اتهام من قبل الشعب الكويتي بان هناك تعطيلا للمشاريع"، لافتا الى ان "القيمة الفعلية للمشروع فاقت المعدل والمقاول اذا تأخر يجب ان يلغي عقده"، متسائلا عن سبب تبرير الوزاره لأخطاء المقاول.وأضاف: "اريد معرفة كم بلغت ميزانية المشروع في البداية؟ وكم وصلت الى الآن؟ وما السبب في عدم تغيير المقاول المتسبب في تأخير المشروع؟"، موضحا ان زيارة النواب ما هي الا لبحث المعوقات التي تواجه المشاريع الكبرى لتفاديها مستقبلا. من جهته، تساءل النائب يعقوب الصانع عن مقدرة وزارة الصحة على توفير الطاقم الطبي من دكاترة وممرضين لهذا المشروع الضخم من الناحية الفنية خاصة وان مساحة المشروع كبيرة جدا مع وجود اكثر من قسم وتخصص.عرض متكاملوبدوره قام مدير مشروع مستشفى جابر علي ندوم بتقديم عرض متكامل للمشروع حيث أكد أنه حساس ومهم جداً وحيوي يخدم أهل الكويت، مبيناً أن المشروع تم تصميمه في سنة ٢٠٠٧ والبدء في تنفيذه كان في نهاية عام ٢٠٠٩، بكلفة ٣٠٤ ملايين دينار، ومن المتوقع افتتاحه عام ٢٠١٥.وأوضح ندوم أن مساحة المشروع ٢٢٠ ألف متر مربع توازي مساحة ألف فيلا سكنية في موقع واحد، وأن المشروع يعتبر ٣ أضعاف برج الحمراء، مشيراً إلى أن المشروع يعتبر أكبر مستشفى بالشرق الأوسط والسادس عالمياً، وسعته السريرية ١١٨٥ سريرا، ويحتوي على مركز إصابات الوحيد في الكويت، وتصميم داخلي فخم كفندق ٥ نجوم فيه مكونات إسلامية مثل الزخرفة والهلال والمنارة، كما يحتوي على ٤٤ مولد كهرباء تغطي المبنى لمدة ١٠ أيام متواصلة في حال انقطعت الكهرباء عن المستشفى، وفيه ٢٦غرفة عمليات ومكتبة طبية ومسرح متعدد الأغراض، و٥٠ محطة تنزيل لسيارات الإسعاف، و٥ مداخل مختلفة للمستشفى الذي سيخدم ٣٠٠ الف مريض.وأضاف ندوم أن مكونات المبنى تتكون من برج المرضى الذي ارتفاعه ٦٥ مترا، ومبنى التشخيص والعلاج، والعيادات الخارجية، ومركز الإصابات، ومركز الأسنان، وسكن الأطباء والممرضات والتي عددها ٢٠٠ وحده سكنية، ومبنى الوحدة المركزية، و٥٠٠٠ موقف للسيارات، والمسطحات الخضراء، و٣ مهابط للطائرات، لافتاً الى ان المستشفى يحتوي جميع التخصصات عدا تخصصي القلب والسرطان.وأكد ندوم أن هناك تأخيرا بسبب شح العمالة اضافة إلى وجود بعض الأخطاء من المقاولين والدورة المستندية ولا ننسى وجود أكثر من مشروع في نفس الوقت.وقال: "أنا لا أبرر أخطاء المقاول"، مؤكداً انه سيتحمل عواقب التاخير والجزاءات اضافة الى الغرامات مشيرا الى أنه رغم كل هذا فإن المشروع لم يقف، موضحا أن وزارة الصحة لديها العلم بكل ما نقوم به وذلك من خلال اجتماعات دورية مع ممثليها.أما في ما يتعلق بالزحمة المرورية فأوضح أن هناك مكتبا استشاريا يدرس هذا الموضوع ويقوم بالعمل على ايجاد الحلول المتطلبة للحد من الاختناقات.إنجاز طريق الجهراء في 2015اعلن الابراهيم ان طريق الجهراء سينجز في ٢٠١٥ مشيدا بجهود كافة الجهات الحكومية التي تسعى جاهدة الى انجاز المشاريع على الواقع، مضيفا ان مراحل من المشروع ستسلم العام المقبل ما سيساهم في تخفيف الازدحام المروري في الدائري الرابع والجيوان والمنافذ المطلة على بقية الطرق.«الصحة» غير قادرة على إدارة المستشفىفي ما يتعلق بمقدرة وزارة الصحة على توفير الطاقم الطبي والفني والتمريضي قال ندوم أنا شخصيا لست مسؤولا عن توفير وزارة الصحة للطاقم، ولكن كمواطن أرى انه من الصعب توفير الطاقم الطبي والفني والتمريضي لمثل هذا المشروع.