أحيا مئات الآلاف من المسلمين، من عراقيين وأجانب في بغداد أمس، ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم، وسط إجراءات أمنية مشددة نجحت في منع وقوع اعتداءات على الزوار للمرة الأولى منذ سنوات.

Ad

وبدأت المراسم منذ الساعات الأولى، حيث سارت حشود تضم الالاف انطلاقا من جسر الأئمة في شمال بغداد خلف نعش رمزي مغطى بقماش أخضر باتجاه المرقد في الكاظمية، وتردد أناشيد خاصة.

كما غصت شوارع الكاظمية بالمشاركين المتشحين بالسواد وبينهم أطفال ونساء أتوا من مناطق مختلفة في العراق سيراً على الأقدام.

وقال مسؤول العتبة الكاظمية خلال مؤتمر صحافي بعد انتهاء مراسم الزيارة، إن "الزيارة نجحت بجهود العراقيين واتحادهم أمام الفتنة"، مؤكداً أن "الذروة كانت خلال اليومين الماضيين، حيث دخل أكثر من ثلاثة ملايين".

وفرضت قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة على الطرق الرئيسية المؤدية إلى مرقد الإمام.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع سعد معن إن "قواتنا الأمنية من وزارتي الداخلية والدفاع وأجهزة أمنية أخرى، نفذت خطة أمنية بعدة مستويات لحماية الزوار"، مشيرا إلى "التعاون مع باقي قوات الأمن في المحافظات، لتأمين حماية الزوار في طريقهم إلى بغداد ولوجستيا عبر التنسيق وتقسيم المهام الأمنية، واستخباراتيا".

على صعيد آخر، قتل مسلحون مجهولون غرب الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب العراق أمس، 16 شخصا ثم أحرقوا جثثهم.

وقال مصدر أمني إن "مجموعة مسلحة نصبت نقطة تفتيش وهمية، وقامت بإطلاق النار على عدد من السيارات، ما أدى إلى مقتل 16 شخصاً قبل أن تقوم بحرق جثثهم".

وتضاربت المعلومات حول هويات الضحايا، ففي حين قالت مصادر إنهم مدنيون، أفادت أخرى بأنهم من عناصر شرطة الحدود.

(بغداد ـ أ ف ب، يو بي آي)