كشف عدد من قادة جماعة "الجهاد" في مصر، عن تحرك عدد من الخلايا النائمة للتنظيمات الجهادية، بعد توجيه أجهزة الأمن تهمتي الانتماء إلى تنظيم "القاعدة" والتخطيط لقلب نظام الحكم، لعدد من أعضاء تنظيم الجهاد.

Ad

وعلى الرغم من نفي مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن الوطني اللواء عصام بدوي أمام مجلس الشورى مؤخراً ملاحقة ناشطي التيار الإسلامي، توقعت مصادر تصاعد الأزمة بين التنظيمات الجهادية، ونظام الرئيس محمد مرسي، إلى درجة الصدام المسلح، خلال الأيام المقبلة، حيث ضبطت أجهزة الأمن خلية في محافظة الإسكندرية الساحلية السبت الماضي.

القيادي في تنظيم "الجهاد" أحمد عشوش اعتبر أن "نظام مرسي لا يختلف كثيراً عن نظام الرئيس السابق، وكلاهما يحاربان الإسلام"، مشدداً على ضرورة الجهاد ضده.

وقال عشوش، في تصريحات لـ"الجريدة" إن "الأخطر هو أن يُحارَب الإسلام من نظام يدَّعي أنه يمثله، ومرسي يدور في فلك أميركا، ونحن كفصيل لن نتنازل عن الجهاد ضد من يحارب الإسلام".

بدوره، قال القيادي السابق في تنظيم الجهاد نبيل نعيم إن الصدام بين جماعة الإخوان والجهاديين بدأ بالفعل منذ القبض على الخلية التي تُعرف إعلامياً بـ"خلية مدينة نصر"، لافتاً إلى أن "الإخوان" حاولت بأوامر من أميركا أن تستأنس جماعات الجهاد، مثلما فعلت مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ووصل الأمر إلى ملاحقة "حماس" للجهاديين في غزة.

في المقابل، أربكت الدعوات الجهادية ضد الرئيس جماعة "الإخوان" وحزبها، فقد رفض القيادي بحزب "الحرية والعدالة" أحمد عماد الاتهامات الموجهة إلى الجماعة، بالتعاون مع الأمن لملاحقة الجهاديين، مشيراً، في تصريحات لـ"الجريدة"، إلى أن هناك قضاء مستقلاً يفصل بين المواطنين، وأن التحقيقات لاتزال تجري مع أعضاء الخلايا الموقوفة، وأضاف "إذا لم يثبت عليهم شيء فسوف يُخلي القضاء سبيلهم، أما المدان فلا شك أنه سيُعاقب".