عرض خبراء من الدول الكبرى على نظرائهم الإيرانيين مساء أمس الأول في إسطنبول تفاصيل حول مقترحاتهم، من أجل الخروج من الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات حول الملف النووي الإيراني المثير، بحسب ما أعلن متحدث باسم الاتحاد الأوروبي أمس، بعد ثلاث جولات من المحادثات خلف الأبواب المغلقة انتهت في وقت متأخر من مساء أمس الأول.

Ad

وعقدت المباحثات التقنية ضمن اجتماع مغلق لم تتسرب منه أي معلومات حول تحقيق تقدم محتمل في المفاوضات التي استؤنفت في فبراير الماضي، بعد توقف استمر ثمانية أشهر.

ومن المقرر أن تتواصل المباحثات على مستوى المفاوضين يومي 5 و6 أبريل في ألما آتا (كازاخستان).

وتابع المتحدث الأوروبي أن خبراء القوى الكبرى برئاسة خبير الشؤون النووية ستيفن كليمنت «أعطوا تفاصيل جديدة حول المقترحات المعدلة التي قُدمت في ألما آتا». وأضاف أن «الاجتماع شكّل فرصة للخبراء من أجل التباحث في مواقف كل جانب حول عدد من المسائل التقنية». وعرضت مجموعة 5+1 خلال جولة الحوار في كازاخستان «اقتراحاً معدلاً» لا يشترط «وقف» بل «تعليق» نشاطات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، وخفض حجم المخزون الحالي لليورانيوم المخصب بـ20 في المئة، والذي تملكه إيران، وتعليق النشاطات في موقع فوردو المبني في جوف جبل ويصعب تدميره بعمل عسكري.

في المقابل، يتم تخفيف بعض العقوبات كتلك المفروضة على تجارة الذهب وقطاع البتروكيماويات بشكل خاص.

وفي سياق متصل، دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء أمس الأول، في رسالة عبر الفيديو للإيرانيين بمناسبة عيد النوروز (السنة الجديدة)، نظام طهران إلى اتخاذ إجراءات «فورية وملموسة» لخفض التوترات الناجمة عن برنامجها النووي المثير للجدل، وذلك قبل يومين من بدئه زيارة رسمية إلى إسرائيل.

وقال أوباما: «حان الوقت لكي تتخذ الحكومة الإيرانية إجراءات فورية وملموسة لخفض التوترات والعمل على حل دائم للمسألة النووية». وتابع: «منذ أن توليت مهامي (في بداية 2009) قدمت اقتراحاً للحكومة الإيرانية: إذا وفت بالتزاماتها الدولية، عندها يمكن إقامة علاقات جديدة بين بلدينا، وقد تستعيد إيران المكانة المخصصة لها في مجتمع الأمم». وأضاف: «لم يكن لديّ أي وهم بشأن صعوبة تجاوز عقود من الريبة. إن بذل جهود مهمة وقوية سيكون ضروريا لحل الخلافات العديدة بين إيران والولايات المتحدة. وهذا يشمل قلق العالم أجمع، القلق الخطير والأكثر حدة، بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يهدد السلام والأمن في المنطقة وأبعد منها».

من جهة ثانية، وجهت طهران أمس الأول، دعوة إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني لزيارة إيران.

 وذكرت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء أمس، أن السفير الإيراني لدى الدوحة محمد جواد آسايش أجرى مباحثات مع رئيس الوزراء القطري، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كل الصعد بين طهران والدوحة. وأشارت الوكالة إلى أن المسؤول القطري أعلن تلبيته الدعوة قريباً.

(بروكسل - أ ف ب، رويترز)