الأسد يهدد تركيا: ستدفع ثمن دعمها المعارضة قريباً

نشر في 05-10-2013 | 00:02
آخر تحديث 05-10-2013 | 00:02
No Image Caption
قادة «الحر» يجددون اعترافهم بـ «الائتلاف»... والجربا يحاول رأب الصدع بين الجناحين السياسي والعسكري
هدد الرئيس السوري بشار الأسد أمس تركيا بأنها ستدفع ثمن دعمها للمعارضة السورية، وذلك بعد يوم من تفويض البرلمان التركي إلى حكومة رجب طيب أردوغان إرسال قوات إلى سورية إذا دعت الحاجة إلى ذلك.

وجه رأس النظام السوري بشار الأسد أمس تهديدات واضحة ومباشرة الى تركيا لدعمها المعارضة السورية. وقال الأسد في مقابلة مع تلفزيون «هالك تي في» التركي المعارض لحكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان بثت أمس أن تركيا ستدفع في وقت قريب غالياً ثمن دعمها «الإرهابيين» الذين يحاربون من أجل الإطاحة بالنظام السوري.

واتهم الأسد أنقرة بإيواء «إرهابيين» على طول حدودها وتوقع أنهم سينقلبون عليها قريبا، ووصف أردوغان بأنه «متعصب»، واعتبر أنه «لا يمكن وضع الإرهاب كبطاقة في الجيب واستخدامها وقت الحاجة، لأن الارهاب كالعقرب الذي سيلدغ في أول فرصة تتاح له».

وبالنسبة لترشحه للانتخابات السورية الرئاسية المقررة في مايو 2014، قال الأسد: «سأترشح اذا شعرت أن السوريين يريدون مني ذلك».

وجاءت هذه التصريحات بعد يوم على تصويت البرلمان التركي على تجديد التفويض الممنوح للحكومة لإرسال قوات تركية الى سورية في حال دعت الحاجة إلى ذلك. وتم التصويت على الاقتراح بهذا الشأن أمس الأول بفضل الاكثرية المريحة التي يتمتع بها حزب «العدالة والتنمية» الحاكم الذي يرأسه اردوغان، وصوت حزبان من احزاب المعارضة الثلاثة ضد هذه الموافقة.

«الائتلاف» و«الحر»  

إلى ذلك، أكد الائتلاف السوري المعارض أمس في بيان «تمسك قادة المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر بالائتلاف الوطني السوري كسلطة مدنية تمثل الشعب السوري وتسعى الى تحقيق تطلعاته في بناء دولة العدالة والحريات»، مشدداً على التزام الائتلاف الكامل بـ»مبادئ الثورة السورية وقيمها السامية».

وجاء ذلك بعد أن اجتمع رئيس الائتلاف احمد الجربا أمس الأول مع قادة «المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر» في تركيا. وأوضح البيان أن الجربا بحث مع قادة المجلس العسكري آخر التطورات على جبهات القتال، كما استمع الى طروحاتهم وبرامجهم المتعلقة بتأمين وحماية البنى التحتية في المناطق المحررة.

وذكر أن المجلس المكون من 30 قائداً عسكرياً يمثلون الألوية والكتائب التي تقاتل على مختلف الجبهات في عموم سورية استعرض آخر التطورات الميدانية والخطط العسكرية، وذلك لتحرير مزيد من المناطق الرازحة تحت الحصار من قبل النظام السوري.

وأعلن البيان ان الجربا سيعقد سلسلة اجتماعات مع قيادات عسكرية ميدانية في «الجيش السوري الحر» لـ»رأب الصدع بين جناحي المعارضة السياسية والعسكرية».

الأوضاع الميدانية

في غضون ذلك، سُجل تركيز للعمليات العسكرية على مدينة درعا والمناطق المحيطة بها على الحدود مع الأردن في وقت استطاع فيه «الجيش الحر» تحقيق تقدم في عدد من مناطق درعا وإلحاق خسائر في صفوف قوات النظام.

وجاءت هذه التطورات بعد أن تمكن مقاتلو «الجيش الحر» من السيطرة على قرية البكار بريف درعا الغربي، ورداً على هذا الأمر ركزت قوات النظام عملياتها العسكرية على مدينة درعا والمناطق المحيطة، حيث قصفتها بشكل عنيف وبمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والصاروخية.

«هيومن واتش»

في سياق منفصل، قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» المعنية بحقوق الإنسان أمس الأول إن عشرات الآلاف من المحتجين السلميين على حكم الأسد أودعوا السجون في سورية ويتعرضون لتعذيب ممنهج، موضحة أن المحتجزين يتعرضون للاغتصاب ولانتهاكات تضمنت الصدمات الكهربائية على مناطق حساسة والضرب بالعصي والأسلاك والقضبان المعدنية.

(دمشق، أنقرة - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top